طالب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بإرسال مراقبين إلى ألمانيا لمراقبة مسار الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبرالمقبل.
وجاء في خطاب من رئيسي الحزب يورج مويتن وفراوكه بيتري للمنظمة: "لدينا ما يدعو للقلق من أنه لن تتوفر لنا مشاركة نزيهة على نحو تام في المعركة الانتخابية".
وأوضح الحزب في خطابه الذي نشر اليوم الثلاثاء أن طلبهم لا يتعلق بالمراقبة على الانتخابات بغرض الحيلولة دون وقوع تزوير فيها، بل للحيلولة دون وقوع مضايقات خلال المعركة الانتخابية.
وجاء في الخطاب أن قلق الحزب لا ينبعث من أجهزة الدولة، بل مما يسمى بـ"المجتمع المدني"، وأضاف رئيسا الحزب في الخطاب: "اضطر العديد من كوادر وأعضاء الحزب لتحمل اعتداءات عنيفة، سواء على شخصهم أو على منازلهم وسياراتهم"، مشيرين إلى تعرض أصحاب مطاعم لتهديدات بسبب رغبتهم في تأجير حجرات للحزب لإقامة فعاليات فيها.
وأوضح الخطاب أن بعض ساسة الحزب المشهورين حصلوا حالياً على حراسة شخصية من الدولة بسبب مخاطر تعرضهم لهجمات، وجاء في الخطاب: "الاعتداءات العنيفة على أكشاكنا الانتخابية في المناطق المخصصة للمارة تحدث لنا بشكل يومي".
يذكر أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أرسلت لأول مرة مراقبين للانتخابات التشريعية الألمانية عام 2009، وتعتبر المنظمة بحسب بياناتها أكبر منظمة أمنية إقليمية على مستوى العالم، وتضم 57 دولة عضوة في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.
ويراقب المكتب المعني بالمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في المنظمة الانتخابات بصفة دورية.