انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الديمقراطيين لتبنيهم ملفا غير معتمد أعده جاسوس بريطاني سابق حول علاقته بروسيا وذلك للهجوم عليه والدفع من أجل ضرورة تشكيل الكونجرس لجنة خاصة للتحقيق في التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة العام الماضي.

وذكرت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية ، على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء ، أن سلسلة المذكرات التي تقع في 35 صفحة وغير المتحقق منها التي أعدها كريستوفر ستيل اتهمت الحملة الانتخابية للرئيس ترامب بالتآمر مع روسيا على نحو يقع تحت طائلة القانون من أجل قرصنة حواسب الحزب الديمقراطي وهو ما استخدمه نواب ديمقراطيون بالكونجرس من أجل الدفع لتشكيل لجنة التحقيق.

وتعقيبا على ذلك..قال الرئيس الأمريكي في مقابلة حصرية مع الصحيفة : "إن الملف يفتقد للثقة علاوة على أن النائب الديمقراطي آدم شيف الذي قرأ الملف أمام لجنة الاستخبارات بالكونجرس تتسم مواقفه بالتحزب لأبعد مدى كما أن حكاية روسيا والحديث عنها أمر زائف وتم اصطناعها من أجل التمكن من تبرير حقيقة خسارة هيلاري كلينتون للانتخابات".

وأضاف : "لا يمكن لديمقراطي أن يخسر لأنه من المستحيل تقريبا خسارة ديمقراطي للمجمع الانتخابي ؛ لكنها لم تخسر فقط بل خسرت بفارق واضح حيث حصلت أنا على 306 مقابل 232 لها "..وفي إشارة إلى الجاسوس البريطاني السابق ستيل أكد ترامب أنه تم فبركة الملف.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه لا يوجد تأكيد رسمي معلن عن اتهامات تتعلق بالملف ضد الرئيس ترامب ومعاونيه.

وأفادت تقارير إخبارية بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) عرض على ستيل 50 ألف دولار خريف العام الماضي من أجل مواصلة التحقيقات حول معاوني ترامب لكن الاتفاق لم يتم.

وبسؤاله عن رد فعله على هذا الأمر(رغبة "إف بي آي" في إبرام شراكة مع ستيل) .. أعرب ترامب عن اعتقاده بأنه في حالة كان ذلك حقيقيا بالنسبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي فإنه سيكون مخزيا للغاية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الملف ، الذي أعده ستيل ، يشير إلى أن ماكيل كوهين محامي منظمة ترامب والمحامي الشخصي للرئيس الأمريكي حاليا كان قد حضر اجتماعا خلال شهر أغسطس الماضي في براغ مع عملاء روس من أجل تغطية تكاليف مفترضة للقراصنة الروس غير أن ترامب قال : "إن كوهين لم يكن هناك حيث كان متواجدا في كاليفورنيا بجامعة سازرن كاليفورنيا مع ابنه".

وأشارت (واشنطن تايمز) إلى أن كوهين أظهر للصحفيين جواز ووثائق السفر الخاصة به من أجل إثبات أنه لم يذهب إلى براج.

حول اتهام الرئيس الأمريكي نفسه بسلوك خليع في أحد فنادق العاصمة الروسية موسكو .. أكد ترامب "الجانب الخاص بي فظيع ومثير للاشمئزاز".

يذكر أن هذا الملف ظل مثار تخمينات بين الصحفيين في واشنطن والديمقراطيين خلال الحملة الانتخابية إلى أن خرج للنور في العاشر من يناير الماضي عندما نشر موقع (بازفيد) الإخباري الصفحات الـ35 كاملة بأسماء من اتهموا بانتهاك القانون.