(مكررررررررررر..........) "المهندسين العرب" يحتفل بذكرى تأسيسه الـ 54 بشعار "طريق الوحدة العربية الكبرى"
احتفل اتحاد المهندسين العرب بذكرى تأسيسه الـ 54 , مقدماً التهاني لجميع الهيئات الهندسية و المهندسين العرب, مطالباً بتكريس الجهود الهندسية والتنموية ورفع شأن مهنة الهندسة والارتقاء بمستوى المهندسين العرب مهنياً واجتماعياً وثقافياً من أجل خدمة الأمة العربية.
وقال الدكتور مهندس عادل الحديثي، الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب, إنه منذ عقد المؤتمر الهندسى الأول فى الأسكندرية عام 1945 بدعوة من جمعية المهندسين المصرية بالأسكندرية كان الشعور قويًا و عاماً بأهمية تأسيس اتحاد يضم النقابات و الجمعيات و الهيئات الهندسية العربية فى كيان واحد متين وكانت أولى المحطات الأساسية هى تشكيل لجنة تحضيرية دائمة للمؤتمرات الهندسية فى المشرق العربى تتضم ممثلين عن جميع أقطار المشرق العرب وذلك كما جاء فى توصيات المؤتمرالهندسى العربى الثانى، والذى عقد فى القاهرة عام 1946م وظل الشعور يتجدد مع إنعقاد كل مؤتمر هندسى عربى، دون أن تتخذ الخطوات التنفيذية اللازمة لمثل هذا التأسيس إلى أن عقد المؤتمر الهندسى العربى السابع فى بيروت عام 1959 بدعوة من نقابة المهندسين فى لبنان، وذلك بعد تكوين عدد من نقابات وجمعيات للمهندسين فى معظم الدول العربية.
وأشار "الحديثى" إلى أنه بعد المؤتمر السابع ، تلقت الأمانة العامة للجنة الدائمة للمؤتمرات اقتراحًا من المهندس أديب الجادر نقيب المهندسين العراقيين عام 1961 بتكوين اتحاد المهندسين العرب، وكلفت نقابة المهندسين العراقيين ونقيبها العام بالتقدم بمشروع النظام الأساسى للاتحاد ودرسته لجنة من العراق وسوريا ومصر، وذلك قبل عرضه على اللجنة الدائمة للمؤتمرات التى عقدت اجتماعات متتالية عام 1962 بيروت وفى عام 1963 بالقاهرة حضرتها وفود من كل من الأردن و العراق و الكويت وسوريا ولبنان و مصر، حيث تم وضع النظام الأساسى للاتحاد فى صيغته النهائية .
وأضاف "الحديثي" أنه تم التصديق على النظام الأساسي ولائحة الاتحاد فى دمشق فى إبريل 1963من قبل النقابات والجمعيات الهندسية بمصر والعراق وسوريا ولبنان والكويت والأردن حتى أعلن عن انشاء اتحاد المهندسين العرب فى المؤتمر الهندسى الثامن بالقاهرة فى مايو 1963 والذى صدر نظامه الأساسى فى 37 مادة تدعم الروابط الكبرى وترسى دعائم الفن الهندسى منسقاً موحداً كطريق من سبل الوحدة العربية الكبرى، إيمانًا من المهندسين العرب بجدوى العمل المشترك لبناء مستقبل البلاد العربية وبدور المهندسين فى تخطيط هذا المستقبل.
وأوضح "الحديثى" أنه لم يغب عن القائمين على شئون الاتحاد أمر المشاركة الفلسطينية و الوجود الفلسطينى، فكانت الامانة العامة تدعو لحضور اجتماعاتها مهندسين فلسطينين تأكيدا للكيان الهندسى الفلسطينى كما عقد المؤتمر الهندسى العاشر عام 1966 بالقدس الشريف على ارض فلسطين، وقامت الامانة العامة للاتحاد بزيارة جمعية المهندسين الفلسطينين بقطاع غزة عام 1966 ، وهكذا كان الوجود الفلسطينى قائما و مستمرا حتى تشكل الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين عام 1973م واخذ وضعه فى الصحيح فى اتحاد المهندسين العرب عام 1974.
وتابع الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، توال انضمام نقابات وجمعيات الدول العربية حتى ضم الان 19 هيئة هندسية تمثل المهندسين العرب فى تسعة عشر دولة والجهود مستمرة لغرض تشكيل هيئات هندسية فى الدول الثلاث الباقية لغرض إنضمامها للإتحاد، مضيفاُ :"تستمر الجهود لإنضمام الدول العربية الثلاث المتبقية للاتحاد جيبوتي وجزر القمر وموريتانيا من أجل تحقيق الوحدة العربية الهندسية الشاملة".