اتهمت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، إيران بابتزاز المجتمع الدولي عبر التهديد بطرد مفتشي الوكالة الدولة للطاقة الذرية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في بيان نشره موقع الوزارة "اليوم، كرر عضو في قيادة البرلمان [الإيراني] التهديد بأن كافة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف يتم طردهم ما لم ترفع العقوبات. ويستخدم النظام الإيراني مجددًا برنامجه النووي لابتزاز المجتمع الدولي وتهديد الأمن الإقليمي".

وأضاف أن "التهديد الإيراني يتجاوز بكثير انتهاك خطة العمل الشاملة المشتركة [الاتفاق النووي]، إذ إن إيران لديها التزامات قانونية للسماح بوصول مفتشي الوكالة الدولية وفق اتفاق الضمانات الذي تنص عليه معاهدة منع الانتشار النووي".

وشدد على أن سياسة المجازفة لن تزيد إيران إلا عزلة وضغوطًا، موضحًا أنه "يجب ألا يسمح للراعي الأول للإرهاب في العالم بتخصيب اليورانيوم بأية نسبة كانت".

وكان البرلمان الإيراني، قد هدد الليلة الماضية بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات عن طهران حتى 21 من فبراير المقبل.

وقال عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، أحمد أمير آبادي فراهاني، خلال لقاء تلفزيوني "طبقًا للقانون الذي شرعه البرلمان في نوفمبر الماضي، فإنه إذا لم ترفع أمريكا العقوبات المالية والمصرفية والنفطية بحلول 21 من فبراير المقبل، فسنقوم بالتأكيد بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من البلاد وسنوقف بالتأكيد التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي".

وأضاف فراهاني أن "المرشد علي خامنئي أغلق جميع سبل الانتهاكات من جانب الإدارة الأمريكية، وفي النهاية أصبح الاتفاق النووي اتفاقًا من جانب واحد تمامًا، وقد تمزق هذا الاتفاق بوصول ترامب للسلطة، وليس لدى الأوروبيين أي عرض للوقوف ضد الولايات المتحدة".

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قال إن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم في مجمع فوردو بمستوى 20%، مؤكدًا أن "هذه الخطوة جاءت تنفيذًا لقرار البرلمان".