قال ياسر أبو سيدو، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة فتح بالقاهرة، إن حركة حماس أعلنت إفلاسها بشكل صريح وواضح، بالأمس، لافتًا إلى أن هذا الإفلاس هو ناتج عن خطأها الذي بدأ منذ 10 سنوات، وفصلت به نفسها عن الشعب الفلسطيني بانقلابها على الشرعية الفلسطينية، وأعلنت أنها خارج الخط الفلسطيني.
وأضاف أبو سيدو في تصريح خاص لـ" الهلال اليوم"، إن الممارسات التي تمارسها داخل قطاع غزة تشبه تماما ما يفعله الاحتلال، فإذا كانت حركة حماس لها 42 نقطة إيجابية، فهي أخطأت في 46 نقطة، مضيفًا، حماس أعلنت أنها تقبل دولة فلسطينية على حدود 1967وهو ما كانت ترفضه في السابق وتخون الآخرين على قبوله.
وأشار مسؤول العلاقات الخارجية في حركة فتح بالقاهرة، إلى أن حماس أعلنت أنها تقبل المشاركة في كل الأجهزة في الكيان الفلسطيني، بينما كانت في السابق تقول أنها هي صاحبة الخصم الفلسطيني الصحيح، وماعدا ذلك فهم مخطئين، لافتًا إلى أنه إذا تم وضع دعوة حماس على الطاولة لمدة سنة فإنها ستعلن بنفسها فشلها وإفلاسها.
وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في حركة فتح بالقاهرة، أن حركة حماس تسعى إلى فتح الباب المصري، لأنها لا يمكن أن تكون منتمية إلى تنظيم دولي معين، ثم تعلن فجأة أنها خارج هذا التنظيم، مضيفًا حماس منتمية للإخوان المسلمين فكيف تصبح بين يوم وليلة خارج التنظيم، مشيرًا إلى أن هذه مناورة تريد بها فتح الباب المصري على مصراعيه، ونحن على قناعة أن إخوتنا في مصر يعرفون تماما جذور حماس.
وتابع: نحن نطلب من حماس أن تعود إلى الصف الفلسطيني، كأي فصيل فلسطيني داخل منظمة التحرير الفلسطيني ولكن دون أن تميز نفسها بأشياء ليست من حقها فهذا مرفوض تمامًا، مؤكدًا أنهم يقبلون عودة حماس للصف الفلسطيني بشروط وهي أولا أن تقبل حماس بما قبلت به منظمة التحرير الفلسطيني، وتحترم المواقف التي يتخذها الشعب الفلسطيني، ولا تخرج عنها، وتقبل بإجراء انتخابات برلمانية وبعدها رئاسية، ومن يفوز بهذه الانتخابات يصبح رئيسًا، وتابع: "حتى لو أرادوا أن يعيدوا أحمد ياسين من قبره فسنقبل به إذا فازوا، نحن نقبل الشرعية وعليهم أن يقبلوا الشرعية".