تعد إسرائيل، عقب تطعيم مليون ونصف المليون شخص، الدولة الأكثر تطعيمًا لسكانها باللقاح المضاد لكورونا في العالم منذ بداية الوباء، إذ دخلت الحكومة العبرية في سباق الحصول على اللقاح في وقت مبكر وتأمل في تحصين سكانها بالكامل بحلول مارس المقبل. لكن ذلك لم يجعلها بمنأى عن الانتقادات.
جاء ذلك وفقا لما نشرته اليوم الأحد إذاعة "أوروب 1" الفرنسية على موقعها الإلكتروني، قائلة إنه "منذ بدء حملة التطعيم المضاد لفيروس كوفيد-19، كانت فرنسا تقارن نفسها بجيرانها الأوروبيين، مثل ألمانيا والمملكة المتحدة، التي بدأت هذا النوع من الحملات بشكل أسرع. لكن الدولة الأكثر فعالية في هذا الصدد هي إسرائيل، حيث جرى تطعيم أكثر من مليون ونصف المليون شخص بالفعل، محطمة بذلك الرقم القياسي العالمي.
ويرجع ذلك وفق الإذاعة الفرنسية إلى أن إسرائيل كانت تسبق العالم أجمع بخطوات في خضم سباق الحصول على لقاح .. فمنذ شهر يونيو الماضي، قدمت الدولة العبرية طلبية للحصول على جرعات من اللقاح الذي يطوره مختبر موديرنا.
وفي ذلك الوقت، كان اللقاح المضاد للفيروس التاجي بعيدًا كل البعد عن الاكتمال إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تبخل في الإنفاق على ذلك. وقال البروفيسور نداف ديفيد ويتشيز، عضو المجلس الوطني الإسرائيلي حول فيروس كورونا: "كانت السرية تحوم حول هذه الصفقات، كما دفعت إسرائيل ضعف الثمن الطبيعي".
ويعود هذا النجاح أيضًا إلى موقف الإسرائيليين، الذين أتوا بأعداد كبيرة للتطعيم منذ الأيام الأولى، بتشجيع من حملة إعلامية واسعة. وأضاف البروفيسور ويتشيز "لدينا تقليد طويل في التطعيم ولدينا بنية تحتية جيدة للغاية في المراكز الصحية المجتمعية".
وتأمل الحكومة الإسرائيلية في تحصين سكانها بحلول شهر مارس. وفي غضون ذلك، أعلنت السلطات العبرية إعادة غلق البلاد منذ نهاية ديسمبر.
وعلى الرغم من نجاح حملة التطعيم في إسرائيل، فإن الدولة اليهودية لا تزال تتعرض لانتقادات واسعة، لأنها لم تضع بعد أي خطط لتطعيم سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة.