تتجه الحكومة الفرنسية، للحد من انتشار وباء كورونا، إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات في الأيام القليلة المقبلة ومن بينها فرض قيود جديدة، وتمديد حظر التجوال ليشمل الإقليم بأكمله، فضلا عن إجراءات "أكثر تقييداً" مطروحة على الطاولة.

جاء ذلك وفقا لما نشرته إذاعة أوروب 1" الفرنسية اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني إذ تتوقع اتخاذ قرارات جديدة في منتصف الأسبوع المقبل.

فمع تسجيل السلطات الصحية أمس 20 ألف حالة إصابة جديدة بكوفيد-19، لم تتراجع حدة وباء الفيروس التاجي في فرنسا. وفي محاولة للحد من انتشار العدوى، جرى تمديد حظر التجوال ليشمل ثماني مقاطعات ، في شرق وجنوب شرق فرنسا. لكن الحكومة قد تتخذ إجراءات جديدة في الأيام المقبلة.

ونادرًا ما كان يتحدث رئيس الوزراء الفرنسي جان ماستكس عن غلق البلاد، لكنه يبدو أنه، بمساعدة وزير الصحة أوليفييه فيران، بات يهيئ نفسية المواطنين الفرنسيين لذلك خلال الأيام الأخيرة الماضية.

فإذا تفاقم الوضع الوبائي، لن تتردد الحكومة في اتخاذ تدابير "أكثر تقييدًا". ويمكن أن يتم ذلك على نحو موسع على مستوى الجمهورية على غرار فرض حظر تجوال بدءًا من الساعة السادسة مساءً.

ووفقًا للمعلومات الواردة من أوروب 1 ، يجب على المجلس العلمي تقديم مذكرة في بداية الأسبوع لتقييم فعالية حظر التجوال المطبق بالفعل.

ويظل الغلق الكامل على مستوى الجمهورية مطروحًا على الطاولة كحل نهائي لكن آليات تنفيذ ذلك لم يتم تحديدها بعد.

وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا مؤخرًا، البالغ 17 ألف حالة في المتوسط ​​كل يوم، قائلة إن خطر "تأثير احتفالات العام الجديد" والتهديد الذي يمثله تفشى السلالة الجديدة من الفيروس في بريطانيا ساهم في تنامي المخاوف لدى السلطات الفرنسية. لذا من المقرر أن تفحص الحكومة كل هذه البيانات قبل اتخاذ القرارات اللازمة في منتصف الأسبوع الجاري.