قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي أثناء وصول حكومة بلاده، يعد محاولة حوثية لاغتيال السلام وإفشال المساعي الأممية والدولية المبذولة في هذا الاتجاه، ما يؤكد للمجتمع الدولي أن مليشيا الحوثي ماضية في تنفيذ أجندة إيران لابتزاز المجتمع الدولي دون اكتراث بمعاناة الشعب اليمني.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن ذلك جاء خلال استقبال الوزير أحمد عوض بن مبارك، مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن دومينيك ستلهارت، اليوم الأحد بالعاصمة المؤقتة عدن، حيث اطلع على الأنشطة والمشاريع المستقبلية للجنة في اليمن، وملف الأسرى ودعم الجانب الصحي في عدن.
وتطرق وزير الخارجية اليمني - خلال اللقاء - إلى أولويات الحكومة في المرحلة القادمة وما يمكن أن تقدمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دعم ضمن أنشطتها ومشاريعها والتنسيق المشترك لتوسيع برامجها في مختلف المجالات، مثمناً الجهود الإنسانية للجنة وقيادتها وطواقمها وعامليها في اليمن ودول العالم.
وأكد أن التحقيقات والدلائل الخاصة بالهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي أثناء وصول الحكومة، تشير إلى تورط مليشيا الحوثي الانقلابية وداعميها في طهران بتنفيذه، مشيراً إلى أن الهجوم تجاوز في تصنيفه كل جرائم الحرب باستهداف مطار مدني بما فيه من موظفين ومسافرين وعاملين.
وقدم الدكتور بن مبارك، التعازي للصليب الأحمر بمقتل 3 من موظفيه في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، ومعربا عن تقديره لتضحيات الصليب الأحمر وأعماله الإنسانية لمساعدة الشعب اليمني في هذه المرحلة الاستثنائية الراهنة وتحملهم كل صنوف المخاطر.
وأكد الوزير اليمني حرص الحكومة على تقديم التسهيلات المساندة لأعمال اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتسهيل أنشطتها ومشاريعها بما في ذلك دعم جهودها لاستكمال ملف تبادل الأسرى والمختطفين.
من جانبه، قدم مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، العزاء للحكومة والشعب اليمني بضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال لن تثني اللجنة عن القيام بواجباتها ومواصلة مهامها لخدمة الشعب اليمني.