قال مصدر مطلع بمشيخة الأزهر الشريف، إن مركز الفتوى الإلكترونية التابع لمشيخة الأزهر يعكف على مراجعة الفيديو المتداول للشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف، بشأن حديثه عن أركان الإسلام وزيادتهم عن الخمس أركان.

وأوضح المصدر، والذي فضل عدم نشر اسمه، أن الأزهر الشريف يجرص على وضع الأمور في نصابها الصحيح لمنع اللبس واستخدام الدين لإثارة البلبلة والفتنة المجتمعية، وذلك لقطع الطريق على المشككين وأصحاب الأجندات الخارجية.

وأشار إلى أن مركز الفتوى سوف يراجع الحلقة كاملة للتأكد من أن هناك أي حديث من شأنه إثارة البلبلة، والرد عليه بالأدلة والبراهين حتى يستقر الأمر ويتم قطع الشك بالقين، لأن الدين له ثوابت وأركان لا يمكن استخدامها في «المعارك الفضائية» والأحاديث الإعلامية.

وشدد على أن هناك مراجعة دقيقة لفيديو الشيخ خالد الجندي بسبب حرب الشائعات والفتن التي تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويتم من خلالها اجتزاء الحديث من سياقه لأحداث بلبلة مجتمعية على خلاف الحقيقة، موضحا أنه من الممكن أن يكون الشيخ خالد لا يقصد ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتم اجتزاء الفيديو لتوظيفه في خدمة أهداف خبيثة، لكن الأزهر يدرك حجم التحديات ويراجع المواقف والأحاديث جيدا قبل إصدار أي بيان في هذا الشأن.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن يتجاهل البلبلة المثارة أو يرد عليها حسب ما يتوصل إليه مركز الفتوى الإلكترونية، وأن هناك اعتداء على الثوابت الدينية أو اجتزاء الحديث وتحريفه لأهداف معينة، مطالبا بالتوقف عن تلك الممارسات عبر مواقع السوشيال ميديا لإثارة البلبلة وبث الشائعات الخبيثة.

وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف، قال: «الإسلام بُني على خمس، بس لازم يتكمل معاها الصفات الأخرى من الأخلاق والعلم، مش بُني على خمس بس».

وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون» على فضائية «dmc» أمس السبت، أن العلم والأخلاق تُبنى عليها الأمم، متابعًا: «الأخلاق والعمل لو مش مع بعض يبقى كده مش هتقوم الأمة».

وتابع: «لابد أن تجتمع الصفات الجيدة لتقوم عليها الأمم، والنبي ما قالش الأركان دول بس، فيه حاجات تانية زي بر الوالدين والإخلاص واحترام الجار والرحمة والأمانة»، مستشهدًا بحديث رسول الله: «الإيمان بِضع وسبعون أو بضع وستون شعبة».