نعت إسبانيا وفاة أربعة أشخاص اليوم الأحد بعدما تسببت العاصفة فيلومينا في تساقط الثلوج بشكل قياسي في العاصمة مدريد وشل حركة النقل في جميع أنحاء البلاد.

وتجمد رجل مشرد حتى الموت في حديقة بوسط مدريد، ليرتفع عدد الوفيات إلى أربعة. ومن بين الضحايا الآخرين رجل عثر عليه ميتا بعد دفن سيارته وسط كتل من الثلوج، وزوجان في جنوب إسبانيا جرفت الفيضانات سيارتهما.

تساقطت الثلوج لمدة 30 ساعة حتى مساء أمس السبت، لكن من المتوقع أن يتبعها برد قارس، مع توقع انخفاض درجات الحرارة إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر في مدريد وأجزاء أخرى من وسط إسبانيا في الأسبوع المقبل.

ودعت الرئيسة الإقليمية إيزابيل دياز أيوسو المواطنين إلى جرف الثلوج وإزالتها قبل أن يتحول إلى جليد ، وهو ما قد يكون خادعا، على حد قولها.

كما حث المسؤولون على توخي الحذر، حيث يمكن أن تتجمد الثلوج على أسطح المنازل، وتشكل كتل جليدية خطيرة.

وفي مدريد وحدها، تم إنقاذ ما يقرب من 1500 شخص حوصروا في سياراتهم بسبب الثلوج، ولم يتم إنقاذ بعضهم حتى وقت متأخر من يوم السبت.

وذكرت صحيفة الباييس أن البعض عانى من انخفاض حرارة الجسم بسبب عدم تمكنهم من تدفئة سياراتهم، بينما قضى آخرون ليلة دون ماء أو بطانيات أو طعام.

وتوقف مطار مدريد وحافلات المدينة والقطارات الإقليمية عن العمل حتى منتصف نهار الأحد، وألغت شركة السكك الحديدية العمل في جميع خطوطها.

وتجمدت مواسير المياه في العديد من المنازل، بينما تعطلت إمدادات الطاقة والتدفئة في منازل أخرى.