رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


40 ألف وفاة بكورونا في ألمانيا مع تسارع الوباء وتحذير من الأسوأ

10-1-2021 | 19:52


يتسارع انتشار وباء كوفيد-19 مع تجاوز حصيلة الوفيات في ألمانيا عتبة 40 ألفا وفي بلجيكا 20 ألفا فيما حذرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل من أن الاسوأ آت في انتظار أن يبدأ ظهور مفعول اللقاحات.


منذ إعلان بكين قبل سنة في 11 يناير 2020 عن أول وفاة بكوفيد-19 كان رجلا يؤمن مشترياته من سوق في ووهان، تسبب الفيروس بوفاة أكثر من 1,9 مليون شخص في العالم وأغرق الدول في أزمة اقتصادية غير مسبوقة.


بعد سنة، أدى الانتشار السريع للسلالة الجديدة من الفيروس الشديد العدوى الى تزايد الحالات مجددا وخطر استنفاد طاقات المستشفيات كما حصل في بريطانيا التي تجاوزت عتبة 80 ألف وفاة أو في ألمانيا، فيما فرضت قيود جديدة في مختلف أنحاء العالم كما حصل في كيبيك والسويد خصوصا.


وحذرت المستشارة الألمانية من أن الأسابيع المقبلة ستكون "المرحلة الأشد للوباء" حتى الآن علما بان العديد من الأطباء وأفراد الطواقم الطبية يعملون بأقصى طاقتهم.


وقالت ميركل إن عواقب اللقاءات الاجتماعية التي تزايدت خلال فترة أعياد نهاية العام لم تظهر بعد.

تجاوزت بلجيكا الأحد حصيلة 20 ألف وفاة بفيروس كورونا المستجد، أكثر من نصفها لدى المقيمين في دور المسنين. ومع تسجيل 1725 وفاة لكل مليون نسمة، صنفت بلجيكا أكثر دولة تضررا من حيث معدل الوفيات نسبة إلى التعداد السكاني (باستثناء الدول الصغيرة مثل سان مارينو).


في بريطانيا حذر كريس ويتي كبير اطباء انكلترا من ان النظام الصحي "يواجه حاليا أخطر وضع يمكن ان نتذكره" مضيفا "إذا واصل الفيروس هذا المسار فان المستشفيات ستكون في صعوبة فعلية، وفي وقت قريب جدا".


في انتظار نتيجة حملات التلقيح التي تواجه انتقادات بسبب بطئها، شددت حكومات مثل فرنسا او السويد الاجراءات للحد من التواصل مع مخاطر زيادة الصعوبات الاقتصادية.


في فرنسا، قررت الحكومة تقديم بدء حظر التجول ساعة في ثماني مقاطعات إضافية، لتنضم بذلك الى 15 مقاطعة سبق ان فرضت هذا الاجراء في نهاية الاسبوع الماضي لكن المسؤولين المحليين ينتقدون هذا الإجراء مشككين في فعاليته.


وفي بقية انحاء البلاد حدد حظر التجول عند الساعة الثامنة مساء. في موناكو سيقدم الى الساعة 19,00 اعتبارا من الاثنين.


وتم رصد حوالى أربعين إصابة بالسلالة الجديدة المتحورة من الفيروس حتى الان في فرنسا بينها عائلة فرنسية عادت من بريطانيا خلال فترة الاعياد.


في كيبيك، دخل حظر تجول ليلي حيز التنفيذ مساء السبت لوقف الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد وهو اجراء غير مسبوق في كندا على مستوى مقاطعة منذ فترة الانفلونزا الاسبانية قبل قرن.


وتسارع انتشار الوباء دفع السويد الى تغيير السياسة التي كانت تعتمدها حتى الان وكانت تعتبر اقل تشددا مقارنة مع الدول الاخرى. واعتبارا من الاحد شددت الاجراءات لا سيما اغلاق متاجر ومطاعم في مناطق محددة للمرة الأولى.


لكن الاجراءات تثير معارضة وتمردا في بعض الاحيان مثلما حصل في الدنمارك حيث تتكثف الاصابات بالفيروس المتحور الذي ظهر في بريطانيا. فقد نظمت تظاهرات احتجاج على القيود تطورت السبت الى مواجهات ما ادى الى توقيف تسعة اشخاص. وردد المتظاهرون "الحرية للدنمارك، لقد سئمنا".


وهذه القيود تهدف الى السيطرة على الوضع الوبائي في انتظار بدء سريان مفعول اللقاحات.


ولكي تكون مثالا يحتذى به، تلقت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب السبت الجرعة الأولى من اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد في قصر ويندسور في غرب لندن.


تريد الحكومة البريطانية تلقيح كل البالغين في البلاد بحلول الخريف وقامت بتلقيح 1,5 مليون شخص حتى الان.


وتخوض بريطانيا، الدول الاكثر تضررا من الوباء في أوروبا، سباقا مع الزمن لمكافحة السلالة الجديدة وقد تجاوزت السبت حصيلة 80 الف وفاة وثلاثة ملايين إصابة.


في الفاتيكان، اعلن البابا فرنسيس (84 عاما) أنه سيتلقى اللقاح "الأسبوع المقبل"، معتبرا أن رفض تلقي اللقاح يعكس "نكرانا انتحاريا".


وتعتزم الهند تلقيح 300 مليون شخص عبر إطلاق إحدى أكبر حملات التلقيح ضد كوفيد-19 في العالم خلال أسبوع. والعملاق الاسيوي هو الثاني الاكثر تضررا في العالم بعد الولايات المتحدة مع اكثر من عشرة ملايين إصابة.


من جهتها أعلنت كوبا انها ستجري اختبارات في إيران لدرس فاعليّة "سوبيرانا 02"، وهو أكثر لقاحاتها المحتملة تقدّماً.


وجمعت المملكة المتحدة من حلفائها مليار دولار (820 مليون يورو) من أجل مساعدة الدول النامية للحصول على اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، على ما أعلنت وزارة الخارجية الأحد قبل زيارة افتراضية للأمين العام للأمم المتحدة للندن.


وقال وزير الخارجية دومينيك راب "سنكون بمأمن من هذا الفيروس حين نصبح جميعا بمأمن، لذلك نركز جهودنا على حل عالمي لمشكلة عالمية".


بدأ الاسرائيليون الأحد أول أسبوع عمل منذ فرض القيود الجديدة لتعزيز ثالث إغلاق على المستوى الوطني تقرر الشهر الماضي. المدارس التي بقيت مفتوحة خلال الاغلاق الأول، بقيت هذه المرة مغلقة اثر ارتفاع الاصابات بالفيروس.


وفي غزة، أعادت المساجد فتح أبوابها فجر الأحد إثر قرار قادة حماس السماح بالصلاة من الاحد حتى الخميس. لكن المساجد ستبقى مغلقة الجمعة والسبت.


في جزيرة قبرص المتوسطية، عمدت السلطات الى فرض إغلاق عام جديد اعتبارا من الأحد ولثلاثة أسابيع على الأقل، هو الثاني بعد الإغلاق الذي فرض في الربيع الماضي واتاح للجزيرة الى حد كبير ضبط الموجة الأولى من الوباء.