شهدت الانتخابات البرلمانية في كازاخستان اليوم الأحد انخفاضا ملحوظا في إقبال الناخبين عن الجولة الأخيرة في عام 2016، حيث دعا محتجون المواطنين إلى مقاطعة الانتخابات.
وقالت لجنة الانتخابات المركزية في نور سلطان إن نسبة المشاركة بلغت 3ر63 % من أصل 9ر11 مليون ناخب مؤهل للتصويت.
ومن المتوقع ظهور النتائج الأولى في الساعات الأولى من صباح غد الاثنين.
وشهد يوم التصويت في الانتخابات البرلمانية في كازاخستان اليوم القبض على عشرات المحتجين. وأظهرت مقاطع فيديو الشرطة وهي تحيط بالمتظاهرين.
وأفادت تقارير بأن نحو 30 شخصا اعتقلوا.
وكان المحتجون يطالبون الناخبين بمقاطعة الانتخابات التي تجرى بعد 18 شهرا من انتخاب رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف.
وجاءت دعوات المحتجين إلى المقاطعة انعكاسا لموقف المعارضة. وتعني مقاطعة الحزب الاشتراكي الديمقراطي للتصويت أن المعارضة المستقلة لن تشارك.
كما يعارض المتظاهرون استمرار نفوذ الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، الذي تنازل عن منصبه لتوكاييف في عام .2019
وأثناء الإدلاء بصوته، قال توكاييف إن روح الاحتجاج تسود جميع أنحاء العالم، وأن قوات الأمن تتصرف في إطار القانون.
كما تم اعتقال عشرات النشطاء في الأسابيع القليلة الماضية. وتتنافس في الانتخابات خمسة أحزاب بإجمالي 312 مرشحا. ولدخول البرلمان، يحتاج الحزب للحصول على أكثر من 7% من الأصوات. وكما حدث في السنوات
السابقة، من المتوقع أن يفوز حزب نور أوتان الحاكم.
وبعد انتخاب توكاييف في يونيو 2019، اندلعت احتجاجات ضد السلطوية في العديد من مدن الجمهورية السوفيتية السابقة. وتم اعتقال المئات في ذلك الوقت.
وانتقد مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا انتهاك المعايير الديمقراطية في الانتخابات البرلمانية قبل خمس سنوات.
ويشير تقرير جديد لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى أن الحريات الأساسية المحمية دستوريا يمكن تقييدها من خلال تغييرات في القانون.
وبسبب جائحة كورونا، يتم تطبيق قواعد أكثر صرامة على التصويت. ويسمح للناخبين فقط بدخول مراكز الاقتراع بالكمامات التي تغطي الفم والأنف والقفازات.
ووفقا للأرقام الرسمية، أصيب أكثر من 161 ألف شخص بفيروس كورونا في كازاخستان منذ الربيع.