عادت التغذية بالتيار الكهربائي الأحد إلى كل أراضي باكستان بعدما غرقت البلاد منذ ليل السبت في العتمة جراء انقطاع نجم بحسب وزير الكهرباء عن "خطأ هندسي".
ويعتمد نظام توزيع الكهرباء في الدولة التي يزيد عدد سكانها على 210 ملايين نسمة على شبكة معقدة وحساسة، ويمكن أن تؤدي مشكلة في أحد أقسام الشبكة إلى حدوث أعطال متتالية في جميع أنحاء البلاد.
وذكر وزير الكهرباء عمر أيوب خان في مؤتمر صحافي في العاصمة الباكستانية أن انقطاع التيار الكهربائي الأخير والذي استمر لنحو 18 ساعة، نتج من "خطأ هندسي" في جنوب باكستان حصل الساعة 11:41 مساءً بالتوقيت المحلي السبت (18:41 ت غ)، ما أدى إلى تعطل النظام وتسبب بتوقف محطات الطاقة.
وقال الوزير إن الخبراء يحاولون معرفة تفاصيل ما حصل و"تحديد الموقع الدقيق للخطأ"، مضيفا أن هذا الأمر سيستغرق وقتا بسبب ضباب كثيف يلف المنطقة.
ولاحقا، قال متحدّث باسم الشركة الوطنية لنقل التيار الكهربائي وتوزيعه إن "كل محطات الشبكة وخطوط النقل البالغة قدرتها 500 كيلوفولت و200 كيلوفولت بدأت الإمداد بالكهرباء"، وإن "التغذية بالتيار الكهربائي عادت في كل أنحاء باكستان".
وتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي من تويتر وفيسبوك وواتساب النكات وصورا فكاهية تسخر غالبيتها من حكومة رئيس الوزراء عمران خان وأدائها بعد انقطاع التيار الكهرباء.
وكتبت مسرات أحمد على تويتر أن "انقطاع التيار الكهربائي يبتز عمران خان" في إشارة إلى بيان اخير لرئيس الوزراء اتهم فيه محتجين شيعة بابتزازه بعد مقتل عشرة من عمال المناجم ينتمون لاتنية الهزارة الشيعية.
وجاء في تغريدة أخرى "يا لها من بداية للعام الجديد... فلنطلب رحمة الله تعالى".
ولم ترد تقارير فورية عن تعطل المستشفيات التي تعتمد في كثير من الأحيان على المولدات الاحتياطية.
وقالت شركة نيتبلوكس التي تراقب انقطاع الانترنت، إن التواصل عبر الإنترنت في البلاد "انهار" نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.
وجاء في تغريدة أطلقتها أن الاتصال بالانترنت كانت "نسبته 62 بالمئة من المعدّل الاعتيادي".
وهذا ثاني انقطاع كبير للكهرباء في باكستان في أقل من ثلاث سنوات.
ففي مايو 2018، انقطعت الكهرباء جزئيًا لأكثر من تسع ساعات.
وفي عام 2015، أدى هجوم لمتمردين على خط كهرباء رئيسي إلى إغراق نحو 80 بالمئة من باكستان في الظلام.
وتسبب هذا الانقطاع، وهو أحد أسوأ الانقطاعات في تاريخ باكستان، بقطع الكهرباء عن المدن الكبرى في جميع أنحاء البلاد، بينها إسلام أباد، وأثر على أحد المطارات الدولية.