حذر مسؤولون في أجهزة أمن إسرائيلية من تصاعد أعمال العنف التي ينفذها مستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الفترة المقبلة.

ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، صباح اليوم الاثنين، عن مسؤولين لم تسمهم، إن هذا السيناريو بات قريبا من التحقق في ظل تظاهرات واحتجاجات عنيفة متواصلة منذ مقتل مستوطن الشهر الماضي في مطاردة مع الشرطة.

وأمس الأول، اعتدى مستوطنون على قائد دورية جولاني التابعة للجيش الإسرائيلي لدى إخلائه طريقا كانوا يغلقونه عند مستوطنة كدوميم شمال الضفة الغربية.

وتوقع المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون تصاعد أعمال العنف ضد الفلسطينيين وكذلك ضد الشرطة والجيش الإسرائيلي وجنود حرس قد تؤدي إلى إشعال المنطقة وخروجها عن السيطرة.

وقالوا إن هذا السيناريو قد يتضمن إغلاق طرق، وإشعال صناديق قمامة واعتداء على عناصر الشرطة ورشق سيارات الفلسطينيين التي تمر على الطرق المجاورة بالحجارة.

يشار إلى أن الفترة الأخيرة الماضية شهدت اعتداءات متكررة من قبل مستوطنين ضد فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، وكذلك مهاجمة عدد من مقار الشرطة الإسرائيلية.

ويحتج المستوطنون بما في ذلك "شباب التلال" وهي جماعة يهودية متشددة، منذ أسابيع، على مصرع الشاب "أهوفيا سنداك" عندما انقلبت سيارة كان يستقلها هو و4 آخرون على أحد الطرق في الضفة الغربية لدى مطاردة الشرطة الإسرائيلية لهم على خلفية ضلوعهم في رشق سيارات فلسطينية بالحجارة.

وحذرت عناصر أمنية إسرائيلية من أن احتجاجات المستوطنين الذين يطالبون بفتح تحقيق مستقل في مصرع "سنداك" قد تخرج عن السيطرة.