أصدر قاض بريطاني اليوم الاثنين حكما بالسجن مدى الحياة على ليبي قتل ثلاثة رجال في حادث طعن بمتنزه فيما اعتُبر هجوما إرهابيا العام الماضي. وكان المتهم قد قاتل في صفوف جماعة إسلامية مسلحة في ليبيا وهو مراهق.
واستخدم خيري سعد الله (26 عاما) سكينا بطول 20 سنتيمترا في قتل الرجال الثلاثة وطعن آخرين يوم 20 يونيو حزيران في بلدة ريدينج الإنجليزية.
وقال القاضي نيجل سويني إن الشهود سمعوه يهتف "الله أكبر" أثناء الواقعة وإنه قال للشرطة في وقت لاحق إن ما فعله كان "جهادا" وإنه لذلك سيدخل الجنة.
وأضاف سويني "هجومه كان سريعا وحاسما ووحشيا حتى أن الفرصة لم تتح لأي منهم للرد ناهيك عن الدفاع عن النفس".
وأقر سعد الله بالقتل والشروع في القتل في نوفمبر ودفع فريق الدفاع عنه بأنه كان يعاني من اختلال عقلي. لكن القاضي رفض ذلك وقال إنه قام بمحاولات ساذجة لإعطاء انطباع بأنه "مجنون" أثناء تحقيقات الشرطة.
وقال سويني للمتهم "بلا شك هذه قضية نادرة من نوعها واستثنائية مجرد العقاب فيها يتطلب أن تبقى في السجن لنهاية عمرك، آمر بالسجن مدى الحياة".
وأثناء وجوده في ليبيا في عام 2011، قاتل سعد الله في صفوف جماعة أنصار الشريعة الإسلامية المتشددة، المحظور نشاطها الآن، أثناء الانتفاضة على الزعيم معمر القذافي وبعدها.
وقال سويني وهو يصدر الحكم إن سعد الله وصل إلى بريطانيا في عام 2012 وحصل على اللجوء بعد أن كذب بخصوص ماضيه واحتفظ بآرائه المتطرفة.
كان سعد الله قد خرج من السجن قبل 15 يوما فقط من هجوم ريدينج.