اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة، شأنا داخليا لا ينبغي التعليق عليه.

وقال ربيعي في مؤتمره الصحفي، اليوم الثلاثاء إن "هذه الأحداث بكل أبعادها هي أحداث أمريكية داخلية لا نريد الخوض فيها، لكن ما يهمنا هو أننا ومنذ مجيء ترامب إلى الحكم حذرنا من العواقب السيئة لسياساته ونوهنا إلى أنها لن تقتصر على الشعب الإيراني".

وتابع: "الهزيمة الحقيقية للغرب لم تقع مع الانتخابات الأمريكية بل وقعت عندما بقي ترامب وحيدا في الأمم المتحدة ولأول مرة في مواجهة مع إيران، ومني بثلاث هزائم مريرة أمام الجمهورية الإسلامية".

ولفت إلى أن "الحكومة الإيرانية خلال هذه السنوات الأربع أدارت البلاد اقتصاديا وسياسيا بالشكل الذي أدى إلى إفشال الحظر الظالم الذي فرضه ترامب على الشعب الإيراني".

وكانت أحداث العنف، التي وقعت الأربعاء الماضي، قد جاءت بعد ساعات من تشجيع ترامب لأنصاره بالتصدي لنتائج الانتخابات، بينما كان الكونجرس يصادق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في انتخابات نوفمبر الماضي.

وقالت الشرطة إن خمسة أشخاص لقوا مصرعهم لأسباب تتعلق بأعمال الشغب، من بينهم بريان سيكنيك، وهو ضابط من عناصر الشرطة التي تحمي مقر الكونجرس الأمريكي، كان قد "أصيب بجروح خلال اشتباكه مع المحتجين".

ويسعى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) إلى التعرف على أولئك الأشخاص الذين شاركوا في أعمال العنف، وقد نشرت شرطة العاصمة واشنطن دي سي صوراً لـ"أشخاص موضع اهتمام" مشاركتهم في أعمال الشغب. وتقول وزارة العدل إن الأشخاص قد يواجهون تهماً بالتورط في مؤامرة تحريضية على الفتنة بالإضافة إلى أعمال الشغب والتمرد.

وتقول شرطة واشنطن إن 68 شخصاً على الأقل اعتقلوا حتى الآن. وبحسب المدعي العام الفيدرالي لمدينة واشنطن دي سي، فإن أحد أولئك الذين اعتقلوا في مقر الكونجرس كان بحوزته "بندقية آلية من طراز عسكري و11 قنبلة مولوتوف".