رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اللحوم النيئة والمياه الملوثة تتورط في الإصابة بسرطان دماغ نادر

12-1-2021 | 20:35


أفادت دراسة أمريكية جديدة ان اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدا والمياه الملوثة تتورط في الإصابة بسرطان دماغ نادر.


ويوجه خبراء أصابع الاتهام الى التغذية غير المتوازنة وتسببها في العديد من الأمراض المزمنة وحتى الخطيرة.

ورغم وجود العديد من الدراسات التي تشدد على ضرورة التركيز على الخضروات والغلال والأسماك للمحافظة على الصحة وطرد السموم والعاهات عن الأجساد الا ان الطلب على اللحوم يواصل ازدياده.


وأظهر خبراء في دراسات سابقة أن 2,4% من الوفيات الناجمة عن التغذية في العالم يمكن تفاديها من خلال تقليص استهلاك اللحوم الحمراء خصوصا لحم البقر.


أكد المنتدى الاقتصادي العالمي أن الاستعاضة عن تناول لحم البقر بمصادر أخرى للبروتينات من شأنها إنقاذ أرواح ملايين الأشخاص والحد بدرجة كبيرة من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة.


وشدد خبراء تغذية على ضرورة الابتكار في المنتجات وتحسين تقنيات إنتاج اللحوم وبذل المستهلكين جهودا لتنويع مصادر تغذيتهم للمساهمة في تحسين الوضع الصحي في العالم حتى من دون الاستغناء تماما عن أكل اللحم.


ولم تقدم الدراسات أرقاما بشأن عدد الأشخاص الذين يموتون سنويا بسبب التغذية، غير أن المنتدى الاقتصادي العالمي أكد أن استبدال اللحوم بمصادر بروتينات أخرى "قد يحول دون ملايين الوفيات التي يمكن تجنبها كل عام".


والى جانب التغذية غير الصحية تواجه العديد من الدول شبح المياه الملوثة التي تعتبر بؤرة للبكتيريا والأمراض الخطيرة.


واستناداً إلى معطيات منظمة الصحة العالمية قالت جمعية أطباء حول العالم في دراسة أقامتها في العالم 2018 إنّ أكثر من ملياري شخص في مناطق مختلفة من العالم يضطرون إلى شرب مياه ملوّثة.


وأفادت في بيان أن استخدام المياه الملوثة وعدم كفاية الصرف الصحي يتسبب سنويا في وفاة 502 ألف شخصا حول العالم.


وتوقعت منظمة الصحة العالمية أنّ نصف سكان الكرة الأرضية سيعيشون في مناطق تندر فيها المياه النظيفة وذلك مع حلول عام 2025.


وتقول الدراسة الجديدة التي قادها علماء من جمعية السرطان الأميركية ومركز إتش لي موفيت للسرطان إن المرضى المصابين بطفيليات "التوكسوبلازما غوندي" الموجودة في اللحوم النيئة والمياه الملوثة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأورام دبقية قاتلة للغاية.


والورم الدبقي هو شكل عدواني من سرطان الدماغ يشكل 80% من الأورام الخبيثة.


ووفقا للمنظمة الوطنية للاضطرابات النادرة، يتم تشخيص 6.6 شخص لكل 100 ألف مريض بالورم الدبقي كل عام.


والنوع الأكثر شيوعا من الورم الدبقي هو الورم الأرومي الدبقي. ويقدر معدل البقاء فيه على قيد الحياة بنحو 5% لمدة خمس سنوات بعد التشخيص.


وهذا النوع من الأورام ينمو بسرعة كبيرة جدا داخل الدماغ، فخلايا الورم تنسخ نفسها بسرعة ولديها العديد من الأوعية الدموية التي تغذيها، ورغم ذلك فهو نادرا ما ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.


ومن الصعب علاج الورم الأرومي الدبقي، فهو ينمو بسرعة ويتغلغل في خلايا المخ بشكل يصعب معه استئصاله جراحيا بالكامل.


وحوالي 12% إلى 15% من المصابين بأورام الدماغ، يعانون من الاصابة بالورم الأرومي الدبقي.


وأشار باحثون إلى أن الأمراض غير المعدية مثل السرطان وأمراض القلب مسؤولة عن 73 بالمئة من الوفيات على مستوى العالم.


وفي عام 2015 التزمت 193 دولة بتقليل هذه الوفيات بمقدار الثلث بحلول 2030 من خلال 18 خطة لتحسين الرعاية الصحية والصحة العامة عن طريق سياسات تتعلق بتحسين التغذية وممارسة النشاط البدني والحد من استهلاك المشروبات الكحولية والتبغ.


وأظهرت دراسة سابقة أن دول العالم تطبق فقط نحو نصف توصيات منظمة الصحة العالمية للحد من الأمراض المزمنة والخطيرة.


وذكر باحثون في دورية "لانسيت غلوبال هيلث" أن هناك تحسنا تدريجيا في تطبيق التوصيات لكن تظل سياسات الحد من تناول الكحوليات والتدخين والأطعمة السريعة وغير الصحية هي الأضعف في التنفيذ.