أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الليلة الماضية، مكافأة مالية بـ 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات لإلقاء القبض على قيادي في تنظيم القاعدة في إيران، يُدعى عبدالرحمن المغربي.
ولدى عبدالرحمن المغربي الذي يستخدم إيران منصة لأنشطته، أسماء حركية أخرى مثل محمد المغربي، ومحمد أباتي. وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنه يعمل لتنفيذ أجندة للنظام الإيراني.
وقال بومبيو إن "إيران هي بالفعل أفغانستان الجديدة، مركز جغرافي رئيسي للقاعدة، لكنها في الواقع أسوأ".
وتضم القائمة التي نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية، لعناصر القاعدة المستهدفين بالعقوبات الأمريكية، العراقي إسماعيل فؤاد أحمد، والذي يُعرف أيضًا باسم عبدالله الكردي، إلى جانب عراقيين اثنين آخرين هما فؤاد أحمد نوري علي، ونعمات رحيم شريف، الذي يعرف كذلك باسم سعد طويلي.
ويعد المغربي، قياديًا بارزًا في التنظيم، بعد أن غادر المغرب ليلتحق بالقاعدة في أفغانستان، ويشغل منذ 2012 منصب القائد العام للقاعدة في أفغانستان، وباكستان، ويدير عمليات التنظيم من إيران.
وحسب موقع "المكافآت من أجل العدالة"، يشرف المغربي أيضًا على المكتب الإعلامي للقاعدة الذي يُعرف باسم "السحاب"، وهو النسق العام للاتصالات الخارجية للقاعدة.
وأوضح الموقع أن المغربي، يعد المستشار الرئيسي لأيمن الظواهري زعيم القاعدة، وهو صهره أيضًا، فيما كشفت وثائق كانت مع الزعيم السابق للتنظيم، أسامة بن لادن، أن نفوذ المغربي ينمو في القاعدة منذ سنوات عدة.
وبحسب تقرير لفورين بوليسي، فإن الظواهري زعيم القاعدة تعامل ببراجماتية مع طهران بعد عام 2010، مما سمح للقاعدة بحماية قيادتها وتعبئة بعض المساعدات المادية، إن لم يكن من إيران مباشرةً، فإنها تمر عبرها على الأقل.