مع بداية توزيع اللقاحات التي تم إنتاجها للوقاية من فيروس كورونا المستجد، تترقب دول العالم انحصار انتشار هذا الفيروس بين المجتمعات من خلال التطعيمات، ومع الالتزام بالإجراءات الاحترازية من التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة بقدر المستطاع.

تستهدف حكومات الدول تلقيح ما يزيد على 70 % من شعوبها، من أجل بلوغ ما يعرف بالمناعة الجماعية أو مناعة القطيع، كي تعود الحياة إلى طبيعتها، وذلك بعد فترة عصيبة وشديدة المرارة من جرّاء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

الهدف من التلقيح

أوضح الخبراء أن الهدف من التطعيم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، حتى يكتسب الناس أجسامًا مضادة للمرض، وسط تساؤلات بشأن الوضع الذي سيصبح عليه الفيروس عندما يكون معظم الناس محصنين ضد العدوى.

حقيقة صادمة

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الأمر المؤكد هو أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" باق معنا ولن يختفي بشكل نهائي، مهما تقدمت حملات التلقيح، التي انطلقت مع بداية عام 2021 في معظم دول العالم، لكن هذا الفيروس لن يظل بمثابة تهديد خطير عندما يكون أغلب الأشخاص البالغين محصنين ضد مرض "كوفيد 19"، لأنه سيصبح شبيها بنزلة البرد العادية.

أسباب قوة الفيروس

وأوضح الخبراء أن فيروس كورونا المستجد يستمد قوته، في الوقت الحالي، لأنه مسبب مرضي غير مألوف، ولأن أجسامنا لم تتدرب بعد على التعامل معه أو حتى مقاومته، مؤكدين أن الوضع الصحي لن يظل بهذه الخطورة والتأهب، عندما يكون عدد كبير من الناس قد أصيبوا به ثم تعافوا منه.