لا يكاد يمر يوما دون أن أقرأ أو نسمع شيئا عبر وسائل الإعلام المختلفة اخبار وتعليقات عن اللاعب رمضان صبحى الذي قرر قبل بداية الموسم قبول العرض المقدم إليه من نادى بيراميدز بدلا من العرض المقدم إليه من النادي الأهلي ، وبصرف النظر عن صحة قرار اللاعب من عدمه ، فان الأمر في النهاية يعود إليه ، وهو الشخص الأكثر قدرة على تحديد مستقبله واختيار المكان الذي يتعاقد معه، وكذلك عليه تحمل نتيجة قراراته وقناعاته مهما كانت.
ولكن الشيء الذي لا يختلف عليه أحد أن ما يحدث مع رمضان منذ اتمام الصفقة فيه قدر كبير من المبالغة والتي تصل أحيانا إلي حد التجاوز دون أدنى اعتبار لرغبة اللاعب ، وهى القاعدة الأساسية التي يقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم للفصل فى حالة تنازع أكثر من ناد على ضم أحد اللاعبين ، إلي جانب أن مسلسل التقليل من شان اللاعب والإساءة إليه من هنا وهناك ، وللأسف من منابر إعلامية يفترض أنها لديها رسالة ويجب عليها أن تلعب دورا للتهدئة وليس للسير على درب بعض الحسابات المثيرة للفتنة على السوشيال ميديا .
وللأسف فإن استمرار الوضع على ما هو عليه حاليا سيعنى الحكم بالإعدام كرويا على رمضان صبحى ، ولن يكون له مكانا في الملاعب المصرية سواء مع بيراميدز أو غيره وكذلك مع منتخبى مصر الأول و الأولمبى ، وذلك بعيدا عن الحكاية الوهمية بمحاولة عودته إلى الأهلي لأنه نادم على الانتقال إلى ناديه الحالي.
ونحن الآن أمام حالة لا تخص رمضان بمفرده ، بل يجب النظر إليها بشكل أكثر شمولية لأننا جميعا مطالبون بالحفاظ على اللاعبين الدوليين ومساعدتهم ، والانتقال من هذا النادي أو ذاك لا يستدعى هذه الضجة التى لا تعرف التوقف رغم مرور الكثير الوقت، خاصة وان الأندية الكبيرة وخاصة الأهلي والزمالك سبق وتعاقدوا من لاعبين من أندية أخرى تحت دوافع واغراءات مالية وغيرها ، ومن ثم فان ما حدث مع رمضان أمر طبيعي ، ومن حق أي لاعب اختيار عدم اللعب للأهلي أو الزمالك ، وهنا لا يكون ارتكب جريمة يستحق عليها العقاب الذي يصل إلى درجة الإعدام والقضاء عليه كرويا!