رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اليوم.. ذكرى وفاة رسام البورتريهات الفرنسي جان أوجست دومينيك

14-1-2021 | 00:58


تحل اليوم، 14 يناير، الذكرى الـ 154 لوفاة الرسام الفرنسي جان أوجست دومينيك، رسام البورتريهات الشهير.


ولد دومينيك في مونتوبان في إقليم تارن وجارون بفرنسا حيث كان الأول من بين سبعة أطفال؛ كان والده فنانا ناجحا متميزا في جميع أنواع الفنون وكان مصورا البورتريهات المصغرة، نحاتا، موسيقيا؛ أما والدته فكانت الإبنة القريبة من كونها أميه لصانع شعر مستعار.


كما تلقي جان التشجيع من والده وتعليمات مبكرة في الرسم والموسيقى، وقام بأول رسمة له عام 1789 التي تعبر عن التصوير التقريبي، بعدها التحق جان بالمدرسة المحلية المعروفة بمدرسة الأخوة للتعليم المسيحي ولكن تعطل تعليمه بسبب الفوضى الناتجة من الثورة الفرنسية كما إستمر بعدم إكمال تعليمه في أن يكون مصدر إنعدام الثقة بالنفس بالنسبة إليه.


أخذه والده إلى تولوز في عام 1791 حيث التحق بالأكاديمية الملكية للرسم والنحت، تعلم هناك على يد النحات جان بيير، ومصور المناظر الطبيعية جان بريانت، والرسام الكلاسيكي الحديث غيوم جوزيف روك؛  فاز جان بجوائز في دروب عديدة مثل: التكوين، والأشكال والتحف، ودراسة الحياة؛ كما تطورت موهبته الموسيقية على يد عازف الكمان ليجو. 


عمل جان على أن يكون رساما تاريخيا منذ صغره، وكان رسمه التاريخي يعتبر أعلي مستوي من الرسم في التسلسل الهرمي للفنانين الذي كونته الأكاديمية الملكية للرسم والنحت في عهد لويس الرابع عشر واستمر حتى القرن التاسع عشر، ولم يكن يريد صنع بورتريهات أو رسوم للحياة الواقعية كوالده، بل أراد تجسيد أبطال الدين والتاريخ، وإضافة قدر من المثالية إليهم، وإظهارهم بطرق تفسر أفعالهم، ومنافسة أفضل الأعمال الأدبية والفلسفية. 


لم يتميز جان بالصدق في شخصيته فقط تجاه العمل لقد كان من أكثر الأشخاص الراغبين للمشاركة في جميع الحماقات المثيرة للإضطرابات من حوله، ودرس بمثابرة أكثر من معظم زملائه التلاميذ، كما يوجد العديد من الصفات التي تميز جان عن الجميع كدقة الكفاف، والعاطفة العميقة والحقيقية للشكل، والتصميم بدقة، يمكن رؤيتها بالفعل في رسوماته التقريبية الأولي بينما أشار العديد من رفاقه وديفيد بذاته إلي ميله نحو المبالغة في رسوماته التقريبية، إلا أن الجميع قد صعق بتراكيبه العظيمة واعترفوا بموهبته. 


ظهر جان لأول مرة في صالون باريس مع لوحة بورتريه لامرأة "مكان وجودها الحالي غير معروف" في عام 1802، ورسم سلسلة من البورتريهات بين عامي 1804، 1806 والتي كانت مدهشة نظرا لدقتها البالغة وبالأخص في ثراء أنسجتها وتفاصيلها الدقيقة؛ كما شملت هذه اللوحات صورة فيليبير ريفييه 1805، وصورة سابين ريفييه 1805-1806، كانت تلك اللوحات بمثابة بداية لسلسلة من شأنها أن تجعله من بين الفنانين الأكثر إحتفاءا في القرن التاسع عشر. 


ومن أهم أعماله لوحة الجارية الكبيرة عام 1814، لوحة أمنية لويس الثالث عشر عام 1824 في متحف كاتدرائية مونتوبان، لوحة الحمام التركي عام 1863 في متحف اللوفر، لوحة تمجيد هوميروس عام 1827 في متحف اللوفر، وتوفي جان في 14 يناير 1867 عن عمر يناهز 86 عاما في باريس.