رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار «اليونسكو»

2-5-2017 | 18:32


رحب رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، بنتائج تصويت المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، باعتماد القرارين الخاصين بفلسطين وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية.

وشكر المالكي في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، الدول التي صوتت لصالح هذه القرارات ودورها في الحفاظ على المقدسات في فلسطين، مؤكدا أنه رغم محاولات الحكومة الإسرائيلية اليائسة لتقويض قرارات فلسطين في اليونسكو، إلا أن العالم صوت لصالح قراراتنا، مختارا أن يقف بجانب الحق في وجه الظلم والاحتلال وسياساته غير الشرعية.

مشيرا إلى فشل الحملة الإسرائيلية المحمومة، ضد مشاريع قرارات فلسطين، والقدس الشريف في "اليونسكو"، وفشل كل من يدعم تقويض هذه القرارات من دول ومجموعات ومؤسسات وشخوص، وأكد نجاح الدبلوماسية الفلسطينية، المسلحة بالثوابت الوطنية القائمة على أسس الحق الفلسطيني، والقانون الدولي، وتحديدا مبادئ واتفاقيات اليونسكو، في تمرير هذه القرارات التاريخية للحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي والتاريخي لدولة فلسطين والقدس الشريف من التشويه والتغيير.

وشدد المالكي على أن الدبلوماسية الفلسطينية، ومن خلال الوزارة، وبعثتها لدى اليونسكو، وبعثاتها في العالم، انخرطت بنوايا صادقة في مفاوضات مع الدول والمجموعات الدولية، بما فيها الاتحاد الأوروبي، حول مشاريع القرارات للوصول إلى إجماع حقيقي على هذه القرارات، التي تؤكد أهمية وموقع مدينة القدس والحفاظ عليها من التدمير، لتبقى منارة حقيقية للديانات السماوية بعيدا عن الخرافات.

وأوضح المالكي أن هذه القرارات تشير إلى الجوانب التاريخية والتراثية والحضارية بمدينة القدس، وتؤكد ضرورة إرسال مندوب لليونسكو للتواجد بشكل دائم في القدس، لمراقبة ما تقوم به إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من انتهاكات وإجراءات تهويدية وتدميرية تسعى من خلالها إلى طمس معالمها التاريخية والحضارية والدينية أو تغيير طابعها، إضافة إلى أن هذه القرارات قد أعادت التأكيد على ضرورة تنفيذ ما اتفق عليه في سنوات سابقة، خاصة إرسال لجنة رقابة ورصد تفاعلية للتأكد من واقع الحال، فيما يتعلق بالمدينة القديمة في القدس وأسوارها.

وعبر عن الاستياء من تلك الدول التي لم تصوت لصالح القرارات، معتبرا أن ذلك يعد تشجيعا لسلطة الاحتلال للتمادي في ممارساتها غير الشرعية في مدينة القدس المحتلة، وتراجع لمواقف هذه الدول ومبادئها، والتي يدعي بعضها دفاعه عن مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.

وقال: "إننا سندافع عن تراثنا وثقافتنا، بماضينا وحاضرنا، وسنواجه كل حملات التشويه والدمار التي تقودها سلطة الاحتلال الإسرائيلية، متسلحين بأدوات القانون الدولي وهمم أبناء شعبنا الفلسطيني، القادرة على خلق مستقبل خالٍ من الاحتلال، فيه تتجسد دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، مع إحقاق الحقوق المشروعة كافة".

ودعا المالكي دول العالم لتحمل مسؤولياتها، وعدم تسييس عمل منظمة اليونسكو، وعدم تشجيع إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على جرائمها، وطالب منظمات الأمم المتحدة، خاصة اليونسكو بحماية إرث وثقافة وتاريخ القدس، عاصمة دولة فلسطين من تشويه الوجه الحضاري للمدينة المقدسة.