رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


محمد رشدي: بسببي غنى «حليم» الأغاني الشعبية

2-5-2017 | 18:34


كتب - خليل زيدان

في ذكرى رحيل المطرب الكبير محمد رشدي، التي تحل اليوم نعود إلى فترة العصر الذهبي للأغنية ونوضح بعض المحطات في حياته ومشواره الفني وما تعرض له من حوادث وأيضاً المنافسات الجميلة بين نجوم الطرب والتي كان الفائز الوحيد فيها هو الجمهور.

يعد المطرب محمد رشدي من أشهر الأصوات الطربية في مصر، فقد نجح في غناء اللون الشعبي واشتهر بأغانيه البسيطة التي تسربت إلى قلوب المصريين منها حسن المغنواتي وآه يا ليل ياقمر وع الرملة وتغريبة والخيزرانة وعدوية وعرباوي وكعب الغزال ومغرم صبابا وميتي أشوفك ويا عبد الله يا خويا سماح ويا قمر يا إسكندراني، فزادت شريحة جمهوره لبساطة كلمات أغانيه وجمال صوته.. ومن العجيب أن ترى رشدي يحتل مكانة عالية في عصر تربع فيه أم كوكب الشرق وموسيقار الأجيال عبد الوهاب والموسيقار فريد الأطرش والفنان عبد الحليم حافظ على عرش الغناء، ويرجع هذا إلى تميز محمد رشدي وقربه الشديد من كل طبقات الشعب وقت أن كان الراديو أسرع الوسائل وصولاً إلى الناس.

ولد محمد رشدي في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ وحفظ القرآن في صغره، والتحق بمعهد فؤاد الأول وتقدم لاختبار الأصوات بالإذاعة ونجح كمطرب وملحن، وقد حاول في بداية حياته الفنية أن يقابل الموسيقار محمد عبد الوهاب فلم يتمكن، وفي أحد الأيام انصرف عبد الوهاب ودخل رشدي مكتبه عن طريق ساعي المكتب، وفتش في سلة المهملات ليجد ورقة مطوية بها كلمات أغنية كان الأستاذ قد رفضها، فأخدها رشدي ولحنها وبدأ بها مشواره الفني وهي بعنوان سامع وساكت، وأتبعها بأغنية ياناس حبيبي فين التي نجحت أيضاً ولكن بدأت شهرته الحقيقة مع أغنيته الثالثة وهي قولوا لمأذون البلد من كلمات محمد فتحي مهدي.

استعان محمد رشدي بالشاعر الشاب وقتها عبد الرحمن الأبنودي لينهل من أشعاره العامية ما يغنيه منها تحت الشجر يا وهيبة وإنت مين، وقد غنى أيضاً ملحمة أدهم الشرقاوي التي حققت نجاحاً كبيراً، وتفوقت على أغاني حليم مثل ضي القناديل وظالم، فما كان من حليم إلا أن سارع بطلب كلمات من الأبنودي تشبه الكلمات التي يعطيها لرشدي، فحدثه الأبنودي أن كلماته تتفق مع لون رشدي وأن حليم يمتاز باللون العاطفي، لكن حليم أصر أن يؤلف له الأبنودي كلمات يغنيها ليتقرب إلى كل فئات الشعب مثل محمد رشدي، وبالفعل كتب الأبنودي لحليم أغنية التوبة وأغنية على حسب وداد، وغنى أيضاً حليم أغنية موعود واستطاع أن يستعيد جمهوره الذي استقطبه رشدي.. ولم يغضب رشدي حينها بل فسر ذلك أنه ذكاء من حليم وتأكيد على نجاح محمد رشدي نفسه.

تعرض محمد رشدي في ريعان شبابه لحادثة نتج عنها كسر ساقه ووفاة معظم من كان معه في عام 1959 عندما دعي لإحياء حفل مع مجموعة من المطربين ونجوم الفكاهة، وابتعد لمدة عامين عن الغناء، واستكمل بعد ذلك مشواره الفني وشارك مع حليم ونجوم الطرب الغناء في العديد من الحفلات داخل مصر وخارجها، وشارك في السينما بالغناء في والتمثيل في عدة أفلام منها فيلم السيرك وأبو حديد وسلطان وسمراء سيناء والزوج العازب وشياطين الليل وقام ببطولة فيلم جدعان حارتنا وفرقة المرح و6 بنات وعريس وفيلم عدوية.. كما قدم أغاني المقدمة والنهاية للعديد من المسلسلات منها ليالي الحصاد ومسلسل لا إله إلا الله بأجزائه الأربعة، ومسلسل الصبر في الملاحات وحارة المحروسة وابن ماجه.