رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المنافس الأقوى لفيسبوك !

13-1-2021 | 22:13


د. أمانى البرت

تحت شعار «حياتك الشخصية ليست للبيع» و«بدون إعلانات. بدون تتبع. بدون إزعاج» انطلق تطبيق «MeWe» مؤكداً أنه لا ينتهك خصوصية المستخدمين، قائلاً في شروط الخصوصية «نحن لا نبيع معلوماتك الشخصية لأي شخص، ولديك الحق في حذف حسابك وأخذ محتواك معك في أي وقت». 


ورغبة في الحفاظ على البيانات الشخصية توجهت كافة الأنظار نحو هذا التطبيق، خاصة بعد جدل استخدام فيسبوك لبيانات المستخدمين وبيعها للمسوقين وشركات الإعلانات التي تقوم بتحليلها، والإعلان عن منتجاتها طبقاً لتفضيلات المستخدمين، أو حتى يبيعها لبعض الحكومات التي تسعى لقيادة الرأي العام في اتجاه محدد وتجييشه وحشده لصالح قضايا بعينها. 


في البداية ظن كثير من المستخدمين أن اشتراكهم عبر فيسبوك مجاني، ولكن دون أن يدركوا فقد دفعوا الثمن مسبقاً، والثمن دفعوه من بياناتهم وصورهم الشخصية التي وضعوها على الحساب وأصبح فيسبوك مطلع عليها، فبتقنيات البيانات الضخمة يمكن بسهولة تقسيم المستخدمين حسب فئات طبقاً لأعمارهم ونوعهم ومكانهم الجغرافي وتفضيلاتهم وسجلات البحث والمواقع التي قاموا بزيارتها وكذلك الموضوعات التي قاموا بمشاركتها والتعليق عليها وضغط زر الإعجاب لها. ولكن بمرور الوقت تعالت أصوات انتهاك الفيسبوك لخصوصية البيانات، فهجره كثير من مستخدميه إلى شبكات بديلة. 


فتواجدنا وتصفحنا المستمر على فيسبوك، يخسرنا وقتنا وفي المقابل يزيد إيراداته من الإعلانات المعروضة علينا، ورغم اننا نظن أنه لا يمكننا الابتعاد عن حساباتنا عبر الشبكات الاجتماعية إلا أنها هي التي لا يمكنها الابتعاد عنا فنحن نقدم لها بيانات تترجم لأموال.


وفي نمو سريع – مؤخراً- تضاعف عدد مستخدمي تطبيق «MeWe» أو «أنا نحن» متجاوزاً 15 مليون مستخدم حول العالم، إذ يدعم 19 لغة كمنصة متكاملة بها مجموعات وصفحات وإمكانية الدردشة وإضافة للقصص اليومية بدون إعلانات أو بيع للبيانات الشخصية. 


لقد أنشأ مارك وينشتاين الشركة، ليقود ثورة الخصوصية في وسائل التواصل الاجتماعي، فهل يمكن أن يتهاوى الرمز الافتراضي الأعظم في شبكات التواصل "فيسبوك" بعد أن هجره عدد كبير من مستخدميه؟