18 فريقًا بالدوري الكروي الممتاز.. كتير!
أتابع الدوري المصري الكروي عبر شاشات التلفاز بحكم إقامتي في الإمارات، وسعيد بالتطور الكبير في المنشآت، وجودة الملاعب، والتي أصبحت لا تقل عن مثيلاتها بمختلف دول العالم، باستثناء قلة من الأرضيات لا تزال في حاجة لمزيد من الاهتمام والتطور، لتواكب باقي الملاعب المتميزة بمصرنا الغالية.
وتزداد سعادتي مع التطور الفني لمعظم الفرق، مما أضفى على الدوري بريقا خاصة، وأصبح من أفضل الدوريات العربية مستوى ومتعة وإثارة داخل المستطيل الأخضر مع تعدد الفرق المنافسة على القمة، ونأمل أن تستكمل الإثارة بوجود الجماهير في المدرجات بعد زوال جائحة كورونا، التي ألقت بظلالها على مختلف مجالات الحياة، خاصة وأن الجمهور المصري محب للعبة، وذواق يستمتع بالمستوى الفني الراقي.
ولكن ما يحزنني هو العدد الكبير لفرق الدوري الممتاز، فمن غير المعقول أن يكون عدد الفرق 18 فريقاً، مما يجعل الموسم الكروي المصري ممتد لفترات طويلة خاصة مع الإيقافات والتأجيلات الطارئة، ما يجعل الموسم يلاحق موعد الموسم الجديد دون راحة للاعبين، فهم بشر في حاجة لراحة سلبية لالتقاط الأنفاس، بعد عناء موسم كروي شاق طويل، وهذا لا يحدث عادة لكثرة عدد الفرق والمباريات.
لذلك حان الوقت لإشهار رابطة المحترفين، لتكون لدينا مسابقات للأندية المحترفة، بدلا من التأجيل المتواصل في قرار إنشائها، على ألا تزيد عدد فرق الدوري لا تزيد عن 12 فريقا، حتى نري مستوى فني أكثر تميزاً، وأن يجد اللاعب وقتًا للراحة والاسترخاء ليزداد عطائه وفترة وجوده في الملاعب، مع إحداث ثورة في مسابقات الهواة بمسماها الجديد، لأن الوضع الحالي لا يسر عدوًا ولا حبيبًا، وبسببه مات نشاط أندية عريقة بالمحافظات.
السطر الأخير:
متى يفكر المسئولون عن الرياضة خارج الصندوق المظلم التقليدي لإحداث ثورة تعيد رياضتنا للريادة؟