ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن رجل الأعمال اللبناني - الفرنسي زياد تقي الدين تم استجوابه اليوم الخميس في بيروت من قبل قضاة فرنسيين بقضية تمويل حملة انتخاب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
وذكرت الوكالة أن جلسة الاستجواب عقدت من قبل ثلاثة قضاة فرنسيين حضروا إلى لبنان لهذه المهمة، في القضية الملاحق بها أمام القضاء الفرنسي المتعلقة بتمويل حملة ساركوزي، بأموال نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وعقدت الجلسة في قاعة محكمة التمييز في قصر العدل في بيروت، بحضور المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان الذي جرى الاستجواب بإشرافه، وبحضور وكيل تقي الدين المحامي شريف الحسيني.
وفي حين يعد تقي الدين شاهداً أساسياً في القضية، إلا أن لبنان لا يمكن أن يسلمه إلى السلطات الفرنسية لغياب اتفاقية لتسليم المجرمين بين البلدين.
وكان القضاء اللبناني عمد إلى مصادرة جوازات سفر تقي الدين ومنعه من مغادرة الأراضي اللبنانية.
ولعب تقي الدين دوراً أساسياً في الماضي في العلاقات بين فرنسا ونظام معمر القذافي.
وقال أمام المحققين الفرنسيين منذ 2016 إنه سلم ساركوزي ومدير مكتبه بين نهاية 2006 وبداية 2007، ما يعادل 5 ملايين يورو لتمويل حملة ساركوزي الرئاسية. ثم عاد في الشهر الماضي وسحب اتهاماته في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الأسبوعية الفرنسية، وشبكة "بي اف ام تي في".