رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«فتح»: حماس لم تأت بشيء جديد

2-5-2017 | 19:59


قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، تعقيبا على إعلان وثيقة "حماس"، إنه كان الأولى أن تذهب "حماس" أولا إلى منظمة التحرير الفلسطينية وتخرج موقفها في إطار وحدة وطنية حقيقية، وليس من خلال محاولات فاشلة لتقديم أوراق اعتماد.

وأكدت حركة "فتح" في بيان اليوم الثلاثاء، أن "حماس" لم تأت بشيء جديد، وأن قبولها بدولة على حدود عام 1967 يتناقض مع ممارساتها على الأرض، الرامية لفصل القطاع أو قبولها بدولة ذات حدود مؤقتة.

وأوضحت الحركة أن الواقعية السياسية أمر جيد إذا كانت في إطار الوحدة والتوافق الوطني، وإذا كانت المواقف تنسجم مع الشرعية الدولية، وليست مواقف ملتبسة ومتناقضة.

وتساءلت: هل "حماس" بهذا الموقف تريد وحدة وطنية أم تسعى إلى تقديم أوراق اعتماد؟ وأكدت "فتح" أن كل المؤشرات لا تشير لا من قريب أو بعيد إلى أن حماس متجهة نحو الوحدة الوطنية.

من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أسامة القواسمي "إن قبول حماس لإقامة دولة فلسطينية في حدود الرابع من يونيو 1967 كصيغه توافقية، وتطبيق القانون الدولي هو تماما الموقف الذي خرجت فيه كافة الفصائل في العام ، ولم يكن ذلك موقفا لحركة فتح، وإنما موقفا توافقيا لكافة الفصائل".

وتساءل القواسمي "إذا كانت حماس قد احتاجت ثلاثين عاما لتخرج علينا بذات مواقفنا، فكم من الوقت ستحتاج لأن تفهم أن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام أفضل للشعب الفلسطيني؟ وما هو المبرر الذي ستسوقه حماس للشارع الفلسطيني اليوم لاستمرار الانقلاب والانقسام؟".

وقال القواسمي: "إن مشعل وجه حديثه وخطابه للعالم كله، ما عدا الشعب الفلسطيني، ولم يجب عن سؤال انتظره الجميع وهو كيفية استعادة الوحدة الوطنية.

وفي السياق ذاته، قال الإعلامي والمحلل السياسي الفلسطيني نبيه كحيل إن وثيقة "حماس" التي أعلنها خالد مشعل مستهلكة ولن تجدي نفعا في هذه المرحلة والهدف منها ليس الداخل الفلسطيني بقدر دعم العلاقات الخارجية للحركة والخروج بها من العزلة الدولية، مشيرا إلى أنها مجرد محاولة للظهور بمظهر حضاري وديمقراطي أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحديدا والمجتمع الدولي عامة وللخروج من عباءة الإخوان بعد فشلهم فشلا ذريعا في مصر.

ولفت كحيل - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن الغرض من الوثيقة أيضا هو تثبيت سيطرة حماس على قطاع غزة ولملمة شعبيتها الضائعة، وهي رسالة إلى الضفة الغربية بأنهم موجودون ومحافظون على الثوابت الفلسطينية وأن الوضع سيبقى كما هو عليه وأن إنهاء الانقسام لن يكون إلا بشروط حماس.

وعن توقيت إعلان الوثيقة وما إذا كانت لها علاقة بزيارة الرئيس محمود عباس إلى أمريكا أكد أن الهدف من إعلانها في هذا التوقيت هو سد الطريق على مقولة إن "غزة إقليم متمرد" والتي كانت في حال إعلانها ستزيد من المكاسب السياسية لـ"فتح" بعد محاولات حركة فتح منذ عشر سنوات لإنهاء الانقسام، ولو استطاعت حماس بذكاء سياسي استغلال هذه الدعوات لإنهاء الانقسام حسب الشروط المطلوبة أو حتى الالتقاء في نقط الوسط بين الطرفين لكانت تمكنت من الدفع نحو المصلحة الوطنية أكثر من الأجندات الخارجية خاصة إملاءات قطر.

ورأى أن وثيقة حماس لا ترقى إلى توقعات وطموح الشعب الفلسطيني وأنه كان من الأجدى بحماس أن ترمي الكرة في ملعب فتح وتقبل بتنفيذ بنود المصالحة وإنهاء الانقسام والتضامن مع الأسرى، لا أن تقوم بإعداد وثيقة فارغة المضمون من أي جديد، وهي بالنسبة للفلسطينيين وبعد عشر سنوات من الانقسام تعد مراوغة مفهومة ومتوقعة، مؤكدا التفاف الشعب الفلسطيني حول منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب.