مازال ارتداء الكمامات في الأماكن العامة اختياريا في المملكة المتحدة على الرغم من ضراوة الوباء.

وتسجل بريطانيا أعلى حصيلة للوفيات بسبب كوفيد 19 في أوروبا (82000) كما تواجه طفرة تعتبر معدية بنسبة تصل إلى 70% بينما يرتدي عدد قليل من الناس كمامات في الشوارع. حتى أن البعض يتردد في ارتدائها في وسائل النقل العام أو في المتاجر، حيث أصبحت إلزامية بعد تردد طويل بعد الموجة الأولى حسبما أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.

ويفرض سوق بورو الشهير، وهو سوق في الهواء الطلق يرتاده السائحون وسكان لندن، ارتداء الكمامات منذ يوم الاثنين. وهو أول مكان عام يجعل هذا الأمر إلزاميا بصورة قانونية، وذلك بفضل لوائح السوق المحددة التي يعود تاريخها إلى ما قبل العصر الفيكتوري. يجب على البائعين والعملاء على حدٍ سواء تغطية وجوههم تحت طائلة غرامة قدرها 50 جنيها استرلينيا.

ولا تؤيد الحكومة حاليا تعميم ارتداء الكمامات في الشوارع، وهو اجراء تم تطبيقه بالفعل في إسبانيا وإيطاليا وفي العديد من المدن في فرنسا. لكن كريس ويتي ، كبير المسئولين الطبيين في إنجلترا، اعترف في تصريحات لبي بي سي أن هناك "خطرا" من انتقال الفيروس عندما يصطف الناس في الخارج أو يتجمعون حول منصة بيع في السوق. "في هذه الحالة، سيكون هناك بعض المنطق في التفكير في ارتداء كمامات". لكن التعليمات تظل قبل كل شيء تتعلق بالحد من التفاعلات وتطبيق القواعد السارية بشكل أكثر صرامة.

وقد حذرت العديد من سلاسل المتاجر الكبرى من أنها سترفض الآن دخول العملاء بدون كمامات. "قلة صغيرة من الناس لا تحترم القواعد ويؤدي ذلك لخسارة الأرواح" على حد قول كيت مالتهاوس، وزير الدولة للأمن العام ، محذرا من أنه يجري النظر في تشديد القيود.