رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
كون أشهر ثنائية كوميدية في التاريخ.. ذكرى ميلاد أوليفر هاردي
تحل اليوم 18 من يناير الذكري الـ 129 لميلاد أوليفر هاردي، الذي أشتهر بثنائيته مع ستان لوريل، وهي أشهر ثنائية كوميدية في التاريخ.
ولد أوليفر نورفيل بايب هاردي في عام 1892، في مقاطعة هارلم بولاية جورجيا الأمريكية، في عمر التاسعة عشرة.
أقيمت أول دور سينما في بلدته، وعمل هناك قاطع تذاكر، وسرعان ما أصبح مهوسا بعالم السينما، الذي عرفته بلدته، وأراد ان يدخل مجال التمثيل، بعد أن رأي في نفسه ممثلاً متميزاً يستطيع أن يتفوق على كل الممثلين الذين يراهم على الشاشات.
انتقل هاردي لجاكسونفيل عام 1913، وهناك عمل صباحاً في شركة لوبين للإنتاج السينمائي، وفي المساء عمل كمغني كوميدي في الملاهي الليلية، وفي العام اللاحق سجل أول حضور له على الشاشة الكبيرة، حيث ظهر في فيلم "Outwitting Dad"، ولمع نجمه وقتها، ما استدعى أن يقوم بالتمثيل في خمسين فيلماً قصيراً حتي عام 1915 فقط.
بسبب طوله الفارع، ووزنه الضخم، كان دائماً ما يظهر في دور الشرير علي الشاشة، ألا ان تجربته في الأدوار الكوميدية أثبتت نجاحاً كبيراً جداً، وهو ما استثمره في السنوات اللاحقة، قبل ان يلتقي بصديقه الشخصي وتوأمه التمثيلي "ستان لوريل".
كان أوليفر ممثل غزير الإنتاج ففي ظرف 12 عاماً كان قد قام بالتمثيل في 310 أفلام قصيرة مختلفة، وبحلول عام 1927 كان قد التقي بتوأمه التمثيلي ستان لوريل في أول أفلامهم، وكان بعنوان "Slipping Wives"، وتلاه فيلم "Duck Soup"، وأخيراً فيلم "With Love and Hisses"، وكانت هذه الأفلام الثلاثة، أفلاماً مشتركة بين الثنائي، ولكن ليس كأصدقاء.
أدرك المدير المشرف ليو مكاري حب الجماهير ورد فعله على الاثنين، فقرر جمعهما معاً كثنائي تمثيلي، ومن هنا انطلقت مسيرة أعظم ثنائي في تاريخ الكوميديا، والذان اشتهرا بلقب الثنائي "لوريل وهاردي".
استمر الثنائي معا في 107 أفلام مختلفة، ولم يكونوا يظهرا في الأفلام إلا معاً كثنائي، وانتهت تلك الشراكة في عام 1954، بعد وفاة أوليفر بالجلطة ومعاناته مع السرطان، وهنا قرر ستان لوريل اعتزال التمثيل وفاءً وحزناً علي ذكري أقرب أصدقاءه، وتوفي هو الآخر في عام 1965.
أمتلك أوليفر هاردي تاريخاً قياسياً في الأعمال الفنية، قدر ب417 عملاً فنياً، وظل خالداً في تاريخ هوليود، كواحد من أفضل الكوميديين، ولا تزال أفلامه تعرض حتي الآن.