استنكر الدكتور طه أبو حسين، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، ما قاله أحد المحامين وما أطلقه من مبادرة تحت عنوان "زواج التجربة"، موضحًا أنها دعوة مغلوطة ولا تستند إلى علم أو دليل، ولا يوجد صيغة زواج بمثل هذه الطريقة لا فى الإنسانية أو الإسلام.
وأكد أبو حسين فى تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ما يقوله الأزهر لا كلام بعده، ويجب الانتباه والالتزام بما يقوله، فهو قادر على المسك بزمام الأمور وما هو أصلح للبشرية والمجتمع، وترسيخه لقيم ومفاهيم المودة والرحمة والتشاور والتفاهم بين الزوجين هو الأمر الصحيح والمتعارف عليه منذ أقدم العصور، والذي يساير ويماشي عاداتنا وتقاليدنا وقبل ذلك ديننا وإسلامنا الحنيف.
وأوضح أستاذ علم الاجتماع أن هذه المبادرة ستؤثر بالسلب على النظام الأسري ومجتمعاتنا، واستمرار المشدات والعداء بين الزوجين وفق الشروط والمحددات التى يتم وضعها، لافتا أن مثل هذه المبادرة تسرى على الحيوانات وليس الإنسان، لأن الحياة الزوجية مستمرة وممتدة لأجل لا يعلمه أحد ولا يمكن أو يجوز لأحد أن يحدد مدة لاستمراره.
وأشار "أبو حسين" إلى أن هناك دور كبير يقع على عاتق وسائل الإعلام ورجال الدين من خلال البرامج النسائية والدراما المقدمة ودورها فى نشر الوعي وتعزيز القيم المجتمعية الحميدة، بالإضافة إلى وجود إشراف ورقابة على ما تقدمه السوشيال ميديا، مما يؤثر بالسلب على العلاقات بين الزوجين والانسياق ورائه دون وعي ودراية.
وطالب أبو حسين بعدم الانسياق وراء هذه المبادرات التى تسعي لهدم المجتمع، وتهدد السلام الاجتماعي داخل الكيان الأسري، آملا بالحفاظ على العادات والتقاليد المصرية القائمة على الحب والمودة والرحمة بين الزوجين، وليس على العدوان والصراع، مشددا على ضرورة زيادة البرامج الموجهة للمرأة وكيفية تعاملها مع الزوج وأيضا تعامله مع الزوجة، وللأطفال وتوعيتهم بأهمية الأسرة ودورها فى بناء المجتمعات، وترسيخ القيم والمبادئ الدينية.