أرجع المستشار الألماني السابق، جيرهارد شرودر، سبب عودة شبه جزيرة القرم إلى أحضان روسيا، إلى نشاط حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأشار شرودر إلى أن شبه جزيرة القرم استعادت وضعها كأحد الأقاليم الروسية، بسبب توسع الناتو.

وألمح شرودر إلى تطلع روسيا بعد خروجها من عباءة الاتحاد السوفيتي إلى الحوار والعلاقات المُثمرة مع الناتو والدول الأوروبية إلا أن الحلف أظهر عداءه حين أقدم على ضم دول جديدة تجاور روسيا وليس هذا فقط، بل بدأ الحديث عن انتساب أوكرانيا المُسيطرة على شبه جزيرة القرم إلى عضوية الناتو ولو أصبحت أوكرانيا عضوًا في الناتو لوقعت مدينة سيفاستوبول التي تحتضن ميناءً بحريًا في غاية الأهمية لروسيا، تحت سيطرة حلف شمال الأطلسي.

ويرى شرودر أنه بعد عودة القرم إلى روسيا أقبل الغرب على اتخاذ الإجراءات "العقابية" ضد روسيا وأنه من الضروري أن يتخلى الغرب عن فرض العقوبات على موسكو لاستحالة حل قضية مثل قضية القرم من خلال وضع القيود على التعامل مع أهم الأطراف المعنية بحلها.

وكانت القرم إقليمًا روسيًا حتى بداية خمسينات القرن العشرين عندما قررت السُلطة العليا للاتحاد السوفيتي نقل تبعيتها إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية. واستعادت شبه جزيرة القرم وضعها داخل روسيا في عام 2014 بمشيئة سكانها.