قالت الدكتورة
آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة، اليوم، إن زواج التجربة محرم، ويعتبر ميثاقا
غليظا، والميثاق الغليظ لا يخضع للتكامل، وإنما يؤخذ بقبول الطرفين، وفكرة زواج
التجربة غير موجود في الدين الإسلامي، حيث قال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ
مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً
وَرَحْمَة).
وأكدت نصير في تصريح خاص لـ"الهلال
اليوم"، أن زواج التجربة خارج عن الشرع، وقال الله تعالى: (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ
وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا)، مشيرة إلى أن الميثاق الغليظ له مقومات
عديدة منها الاستمرارية وليس التجربة، والرغبة في الاستمرارية بكل ما فيها من مشقة
وليس زواج نزهة.
وتمنت أستاذ
العقيدة والفلسفة، عدم انتشار هذه الفكرة بين الشباب، قائلة: "فكرة زواج التجربة
أمر محرم دينيا وقانونيا، والزواج في الإسلام يهدف إلى بناء الأسر الصالحة التي
لا ترتبط بعقد معين، مؤكدة أن هذا
الزواج باطل ويترتب عليه أحكام الزنا".
وجدير بالذكر، أن دار الإفتاء المصرية، علقت على ما يتردد عبر مواقع التواصل
الاجتماعي، بشأن ما يسمى بزواج التجربة.
وقالت خلال منشور عبر الصفحة الرسمية على موقع "فيس بوك": "اطلعنا
على الأسئلة المتكاثرة الواردة إلينا عبر مختلف منافذ الفتوى بدار الإفتاء المصرية
حول ما يُسَمَّى إعلاميا بمبادرة زواج التجربة، والتي تُعْنَي بزيادة الشروط والضوابط
الخاصة في عقد الزواج، وإثباتها في عقد مدني منفصل عن وثيقة الزواج، بهدف إلزام الزوجين بعدم الانفصال في مدة أقصاها من ثلاث إلى خمس سنوات، يكون الزوجان بعدها
في حِلٍّ من أمرهما، إما باستمرار الزواج، أو الانفصال حال استحالة العشرة بينهما".
وتابعت: "هذه المبادرة بكافة تفاصيلها الواردة إلينا قَيْد الدراسة والبحث
عبر عدةِ لجان مُنْبَثِقةٍ عن الدار، وذلك لدراستها بكافة جوانبها الشرعية
والقانونية والاجتماعية؛ للوقوف على الرأي الصحيح الشرعي لها، وسوف نعلن ما تَوصَّلنا
إليه فور انتهاء هذه اللجان من الدراسة والبحث".