داعية: غلاء المهور سبب عزوف الشباب عن الزواج.. وخلفه مخططات سياسية
قال الشيخ إبراهيم محمود عبد الراضي، إمام وخطيب بالأوقاف، اليوم، إن انخفاض معدلات زواج الشباب يرجع إلى غلاء المهور وقلة الماديات، وارتفاع
أسعار المعيشة بشكل عام.
وأوضح أن لقضية غلاء المهور جانبين؛ الأول أنها ناحية معتبرة وشرعية، حيث قال الله عز وجل "وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا"، مؤكدا أن القنطار شيء معظم من المال
أو الهدية، واستشهد بقوله تعالى "وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ
نِحْلَةً"، مشيرا إلى أن كلمة نِحلة بمعنى عطية.
وأكد عبد الراضي، في تصريحاته لبوابة "الهلال اليوم"، أن
العطية لا حرج في المبالغة فيها، أو الإعطاء على قدر المستطاع، مضيفا أن الشرع لم
يحدد المال ولكن يشير الى أن كل على قدر استطاعته.
وأضاف أن الهدية لا تقدر ولا تحدد، ولا لوم فيها، مؤكدا أن اللوم الحقيقي
فيما يسمى بالاستقرار المجتمعي على لون معين من المهور، والمبالغة في غلائها،
ذلك ما به العتاب الحقيقي.
وقال الإمام، إن غلاء المهور توجه مجتمعي يحتاج إلى إرادة مجتعية، كل في مكانه، وأن يبدأ كل أب بنفسه؛ للمساهمة في
دحض الحائل دون زواج الشباب.
وأوضح أنه من الممكن أن يكون مخططًا وخلفه أهداف
سياسية، مشيرا في ذلك إلى تصريحات زويمر لأن يصل سن زواج الشباب لما فوق الـ 30 عامًا، حتى يكون الزواج عند الشباب كعدمه، موضحا أن تلك المخططات تحيك بالأمة
وشبابها، ومن جملة هذه الأسباب مغالاة المهور، وتعدد شكله من مهر وشبكة وقائمة،
ومن مشتريات وأصناف، واختتم أن المستفيد الوحيد هو عدو الأمة وعدو شبابها، والأسرة
التي أراد الله أن يمكن لها في الأرض.