أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن النشاط العسكري المتزايد للنرويج بالقرب من حدود روسيا يهدد بعواقب سلبية على القطب الشمالي، معربة عن أمل موسكو باستعادة علاقات حسن الجوار التقليدية مع النرويج.
وقالت الخارجية ،فى بيان، عقب المحادثات التي تمت بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره النرويجي، إين إريكسين سيورييد، عبر الفيديو ،إنه "تمت مناقشة مجموعة واسعة من قضايا العلاقات الثنائية، ومنها الوضع الأمني في أقصى الشمال، بما في ذلك بالمنطقة الحدودية الروسية النرويجية".
وأضاف البيان أنه "تم التأكيد أن تكثيف النشاط العسكري من قبل النرويج، واقتراب البنية التحتية لحلف الناتو من حدود روسيا محفوف بعواقب سلبية على القطب الشمالي".
وأشار البيان إلى أن "الوزيران أعربا عن أملهما باستعادة علاقات حسن الجوار بين روسيا والنرويج".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في وقت سابق، أن روسيا تعتزم زيادة تواجدها في القطب الشمالي والمناطق الشمالية، مشيرا إلى أن مستقبل البلاد متعلق بتطوير هذا الاتجاه.
كما وافق بوتين على استراتيجية تطوير منطقة القطب الشمالي التابعة لروسيا وضمان الأمن القومي حتى عام 2035.
وكانت روسيا قد بدأت في السنوات الأخيرة، بتنمية اقتصادية نشطة في أراضيها الشمالية، بما في ذلك استخراج النفط والغاز، فضلا عن تطوير الطريق البحري الشمالي، الذي أصبح على نحو متزايد بديلا عن الطرق التقليدية من أوروبا إلى آسيا، وفي ضوء زيادة اهتمام دول حلف شمال الأطلسي بالمنطقة القطبية الشمالية، اتخذت روسيا مجموعة من التدابير، بما فيها العسكرية، لحماية المصالح الروسية في تلك المنطقة.
ويؤكد خبراء روس، أن القيمة الإجمالية للمعادن التي تتركز في المنطقة الروسية في القطب الشمالي تزيد عن أكثر من 30 تريليون دولار، وبشكل تدريجي سيتحول مركز ثقل إنتاج النفط والغاز الروسي إلى الجرف البحري للمنطقة القطبية الشمالية.