واقع مشرق للسياحة.. «خبراء»: «شتّى فى مصر» تُوفّر العملة الصعبة وتزيد الدخل القومى
أشاد خبراء سياحيين بمبادرة "شتي
في مصر" التي أطلقتها وزارة السياحة بالتعاون لتنشيط حركة السياحة بشقيها الداخلية
والخارجية وتحسين الأحوال والأوضاع الاقتصادية خاصة بعد أزمة كورونا التي أثرت على
مختلف القطاعات، مناشدين جميع المصريين بالتعاون لتحقيق أهداف هذه المبادرة والسفر
لزيارة الأماكن والمتاحف الأثرية العريقة، لترسيخ الحضارة المصرية وتراثها.
وأكدوا أن الدولة المصرية مستمرة في
تطوير هذه الأماكن التراثية القديمة والعمل على ترميمها لكي تظل باقية وخالدة على
مر العصور، لافتين إلى نجاح الدولة المصرية في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات
الاحترازية حفاظا على سلامة الزائرين.
وأطلقت وزارة السياحة والآثار بالتعاون
مع وزارة الطيران وغرفة المنشآت الفندقية مبادرة "شتي في مصر"، المبادرة
تهدف لتنشيط حركة السياحة الداخلية، وفرصة للسياحة والسفر بأسعار منخفضة، وتستمر
المبادرة في الفترة ما بين 15 يناير إلى 28 فبراير المقبل.
توفر العملة الصعبة وزيادة الدخل
من جانبه، قال عبد الفتاح عاصي، مساعد
وزير السياحة والآثار، إن حركة السياحة العالمية منحسرة، لذلك فإن مبادرة
"شتي في مصر" التي أطلقتها وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الطيران
خطوة مهمة لتنشيط السياحة الداخلية، وتشغيل الفنادق، وتسهيل حركة النقل.
وأوضح عاصي في تصريح خاص لـ«الهلال
اليوم»، أن مدينتي الأقصر وأسون من أكثر المناطق التي تضررت في هذه الفترة، فبدلا
من أن يستخدم المواطنين وسائل النقل العادية وبعد المسافة قمنا بتسهيل رحلات طيران
مناسبة وعقولة وبأسعار مخفضة بدعم من الدولة، بالإضافة إلي مدن مثل: «مرسي علم،
والبحر الأحمر، ودهب»، بدعم في وسيلة النقل وفى الإقامة بالفنادق، خاصة أن
المبادرة ممتدة، وتعد استغلالا نافعا لقضاء إجازة منتصف العام للخروج من حالة
الركود في ظل جائحة كورونا.
وأكد أن الدولة حريصة على حماية الآثار
والاهتمام بترميمها، كما حرصت على وجود رجال أمن في الأماكن الأثرية من أجل تحقيق
الحماية والأمان، لافتا إلى أن للسياحة قيمة كبيرة لدورها في زيادة فرص العمل
للشباب وتوفير العملة الصعبة وزيادة الدخل القومي.
وناشد عاصي جميع المواطنين بالتعاون مع
المبادرة والعمل معا للنهوض بحضارتنا المصرية، والسفر لزيارة الأماكن الأثرية الجميلة
التي تتمتع بها مصر، والاستمتاع بالطبيعة والجو المشمش وسط أحضان التحف والمعالم
التراثية، آملا بعودة السياحة الخارجية إلى عهدها السابق وانتعاشها، وزيادة عدد
السياح الأجانب وإزالة أي تخوفات بشأن فيروس كورونا، مؤكدا على اتخاذ مصر لكافة
التدابير والإجراءات الاحترازية التي تضمنن السفر الآمن للجميع.
طبيعة خلابة ومناخ متميز
وفي ذات السياق، قال ناجي العريان،
الخبير السياحي، إن مبادرة شتي في مصر مبادرة جيدة وهادفة، خاصة بعد خفض الأسعار
وجعلها في متناول الجميع، بالإضافة إلى أنها ستعمل على تنشيط السياحة سواء الداخلية
أو الخارجية، ودعم قطاع السياحة والسفر.
وأوضح العريان في تصريحات خاصة لـ«الهلال
اليوم»، أن السياحة مصدر مهم ويجب أن يحظى باهتمام كبير من قبل الجميع، وكونه مصدر
أساسي في تحقيق الدخل القومي للدولة، والعمل على وضع الآليات والمعايير لتفعيل
حركة السياحة والترويج لها.
وأكّد الخبير السياحي أن المبادرة خطوة
جيدة ودليل على دعم الحكومة وسعيها لدفع عجلة السياحة في مصر، ومنح الفرص للمصريين
بالداخل والأجانب بالخارج للتمتع بالطبيعة الخلابة والمناخ المتميز، وزيارة
الأماكن السياحية والأثرية بأفضل الأسعار سواء الإقامة أو الطيران، فضلا عن حسن
الخدمات المقدمة داخل الفنادق والغرف الفندقية.
وثمّن العريان بجهود الدولة المستمرة
في مختلف القطاعات، وبذل كل ما بوسعها لتحسين الأحوال والأوضاع الاقتصادية للدولة،
في ظل أزمة كبيرة يواجها العالم وهي جائحة كورونا، وبالرغم من ذلك مصر نجحت
واستطاعت أن تطبق الإجراءات الاحترازية التي تضمن السلامة لكل زائريها في المطارات
والفنادق والأماكن الأثرية والمتاحف، مع التشديد والالتزام بهذه الإجراءات.
خطوة جيدة وأسعار مناسبة
وفي هذا الصدد، قال وجدي الكرداني،
نائب رئيس الاتحاد للغرف السياحية سابقا، إن مبادرة "شتي في مصر" التى
أطلقتها وزارة السياحة والآثار جاءت في وقت تحتاج فيه السياحة المصرية سواء
الداخلية أو الخارجية إلى ترويج وتنشيط لها، والعمل على خفض أسعار الرحلات
والإقامة بالفنادق خطوة جيدة لتشجيع وتحفيز الأجانب والمصريين والأسر على السفر
والسياحة، خاصة مع سوء الأحوال الاقتصادية التي يعاني منها عدد كبير بسبب كورونا.
وأوضح الكرداني في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن السياحة من العوامل الأساسية التي تدعم الاقتصاد
المصري والدخل القومي، نتيجة لما تقدمه من العملة الصعبة لمصر، بالإضافة إلى دورها
المهم في تطوير البلد وتنميتها، لافتا أن مصر تمتلك العديد من المعالم السياحية
والثقافية والتاريخية والعلاجية التي تجذب السياح إليها.
وأكد أن قطاع السياحة شهد في الفترة
الأخيرة عمليات تطوير مستمرة، وترميم بعض الأماكن الأثرية وتطويرها، باعتبارها
عنصر مهم وفعال في تفعيل النشاط الاقتصادي، لذلك لابد من تطويرها وتنميتها والحفاظ
عليها، لجذب مزيد من السياح لبلادنا.
وأشاد نائب رئيس الغرف السياحية السابق
بجهود الحكومة المصرية في تنشيط السياحة، ودورها في الحفاظ على الأماكن الأثرية،
ووضع الخطط اللازمة لذلك، بالإضافة إلى دعوتها لمواطنيها باطلاعهم على حضارتهم
المصرية الراسخة وزيارة تراثها، مع توفير كل الطرق والأساليب بسهولة وبأقل
التكاليف.