رغم الامتيازات التي منحها للاحتلال.. إسرائيل تسرد مساوئ حكم ترامب
تعتبر دولة الاحتلال الإسرائيلي هي أكثر دول العالم المتأثرة بخسارة ترامب في الانتخابات، فقد دعم "تل أبيب" بكل قوته، ومنحها امتيازات لم تحلم بها من قبل.
وعقب خروج ترامب من البيت الأبيض راحت الصحف الإسرائيلية تتحدث عن مساوئ حكمه قائلة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غادر البيت الأبيض اليوم "الأربعاء" تاركًا وراءه إرثًا من الفوضى والعواصف وأمة شديدة الانقسام مع ملايين العاطلين عن العمل وأكثر من 400 ألف قتيل جراء فيروس كورونا.
قتلى
وحسب موقع "واللا" الإسرائيلي فإنه بعد أربع سنوات من وصف ترامب في خطابه الافتتاحي صورة قاتمة لـ "المذبحة الأمريكية"، ينهي ولايته بعد أن أطاح به مجلس النواب مرتين، وتحت قيادته، خسر الجمهوريون البيت الأبيض ومجلسي الكونجرس، وسيبقى في الذاكرة إلى الأبد بسبب آخر حدث عظيم في فترة رئاسته وهو "التحريض على التمرد في الكابيتول الذي خلف خمسة قتلى، بينهم شرطي، وصدم الأمة".
أكاذيب
ومن أكثر المصطلحات التي ترمز إلى فترة ترامب المضطربة هي "الحقائق البديلة"، وهو مصطلح صاغته المستشارة كيليان كونواي فور تنصيبها في يناير 2017 في محاولة لتبرير مزاعم البيت الأبيض الكاذبة بأن هناك عددًا أكبر من المشاركين في حفل ترامب مقارنة بسلفه باراك أوباما.
وكان ترامب أول رئيس في التاريخ الحديث يقاطع حفل خليفته، واستمر في إنكار خسارته وادعى أن الرئيس الجديد جو بايدن سرق الانتخابات منه، وقد رفض كبار المسؤولين الجمهوريين في العديد من الولايات الحساسة، وأعضاء إدارته ومجموعة من القضاة، هذه المزاعم.
فوضى
ودعاه مستشاريه على قضاء أيامه الأخيرة في منصبه في محاولة لإنقاذ إرثه من خلال تسليط الضوء على إنجازاته، مثل التخفيضات الضريبية وتقليص اللوائح الفيدرالية واتفاقيات التطبيع في الشرق الأوسط، ومع ذلك، رفض ترامب الفكرة إلى حد كبير، فشرع في جولة منفردة على حدود تكساس-المكسيك ونشر مقطع فيديو تعهد فيه لمؤيديه بأن "الحركة التي أنشأناها كانت في بدايتها".
وبينما يتم تنصيب جو بايدن انتقل ترامب إلى فلوريدا مع مجموعة صغيرة من مستشاري البيت الأبيض السابقين، لتحديد مستقبل سياسي يبدو مختلفًا تمامًا عن المستقبل الذي حلم به قبل أسبوعين فقط.
وقبل أعمال الشغب في الكابيتول، كان من المتوقع أن يظل ترامب الزعيم الجمهوري الفعلي، مع الحفاظ على تأثير هائل والتفكير في الترشح للرئاسة في عام 2024.
تويتر
ومع ذلك، يبدو الآن أنه عاجز أكثر من أي وقت مضى - فقد تجنبه الكثيرون في حزبه، وخسره مجلس النواب مرتين وفقد سلاحه القوي "تويتر" بالإضافة إلى ذلك، فقد فإذا أدين في محاكمة في مجلس الشيوخ، فلن يتمكن من الترشح لفترة أخرى.