هنأ رئيس وزراء اليابان يوشيهيدي سوجا، اليوم الخميس، جو بايدن على تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، وأعرب عن أمله في تعزيز التحالف الياباني-الأمريكي.
وقال سوجا- في تغريدة بالإنجليزية نقلتها وكالة أنباء (كيودو) اليابانية- إن "اليابان والولايات المتحدة حليفان مرتبطان بالعلاقات فيما بينهما وبالقيم العالمية المشتركة، وأتطلع إلى العمل معك ومع فريقك لتعزيز تحالفنا وتحقيق منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة"، كما قدم سوجا التهاني لكامالا هاريس لتوليها منصب نائب الرئيس.
وفي حديثه إلى الصحفيين في مكتبه، قال سوجا إنه يأمل أيضًا في التعاون عن كثب مع بايدن، بشأن القضايا العالمية بما في ذلك جائحة فيروس كورونا وتغير المناخ، كما رحبت الحكومة اليابانية بتراجع بايدن عن قرار سلفه دونالد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، التي تهدف للحد من انبعاثات الكربون، حيث وصف وزير البيئة الياباني شينجيرو كويزومي مشاركة الولايات المتحدة في الأخيرة بأنها "حيوية" لضمان نجاحها.
وقال سوجا إنه يجري الترتيب لإجراء مكالمة هاتفية مع بايدن "في الوقت المناسب"، وكان رئيس الوزراء الياباني قد قال في وقت سابق إنه يأمل في زيارة الولايات المتحدة قريبا، ربما في فبراير المقبل، للاجتماع مع الرئيس الجديد، ويبدو أن سوجا حريص على بناء علاقات وثيقة مع بايدن، حيث يتطلع كلا البلدين إلى تنشيط اقتصاداتهما المتضررة من فيروس كورونا ،وكذلك التعامل مع التعزيزات العسكرية للصين وتعزيز مواجهة برنامج كوريا الشمالية لتطوير الأسلحة النووية والصاروخية.
وبعد فترة وجيزة من إعلان فوز نائب الرئيس السابق في انتخابات نوفمبر الماضي، اتفق سوجا وبايدن في مكالمة هاتفية على العمل معًا للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وقال سوجا بعد المحادثة إن بايدن قدم تأكيدات بالتزام الولايات المتحدة بالدفاع عن جزر سينكاكو، وهي مجموعة جزر في بحر الصين الشرقي تديرها طوكيو وتطالب بها الصين.
وأثار هذا التعليق غضب الصين، التي غالبا ما ترسل سفن خفر السواحل إلى المياه حول سينكاكو، المعروفة باسم دياويو في الصين، وقدم نواب المعارضة في اليابان التهنئة إلى بايدن، وقال يوكيو إيدانو زعيم الحزب الدستوري الديمقراطي الياباني، في بيان إنه يأمل في أن "تتطور العلاقات اليابانية الأمريكية متعددة الجوانب" في عهد الرئيس الجديد للمساعدة "في استعادة أقصى إمكانات المجتمع الدولي".