وزيرة البيئة: اختيار قرية "صفط تراب" كبداية لنموذج القرية المصرية المتوافقة بيئيا
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، عن انطلاق الجهود لتطوير القرى المصرية ونشر مفهوم الاستدامة البيئية بها، اتساقا مع المبادرة الرئاسية "أتحضر للأخضر" وكذلك مبادرة حياة كريمة ومراكب النجاة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتستهدف تطوير القرى المصرية.
وتم اختيار قرية "صفط تراب" التابعة لمركز المحلة الكبرى لتكون بداية لنموذج القرية المصرية المستدامة بيئيا وذلك بالتنسيق مع الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، تحت إطار حملة "صفط تراب.. البداية".
وفي إطار التنسيق والتعاون بين وزارة البيئة ووزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ومحافظة الغربية، رشحت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة جمعية النادي النسائي المصري الدولي بنيويورك التابع لمجموعة" نيو إيجيبت" للمشاركة في تطوير القرى المصرية ونشر مفهوم الاستدامة البيئية بها وذلك اتساقا مع المبادرة الرئاسية "أتحضر للأخضر" التي تنفذها وزارة البيئة بمحافظة الغربية.
وأكدت الوزيرة، أن الحملة تهدف أيضا إلى تشجيع الشباب بالقرى المصرية والمتطوعين لتطوير قراهم بجهودهم الذاتية وأن تشاركهم وزارة البيئة بتكثيف جهودها لتحسين الظروف البيئية بتلك القرى، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى لحشد الجهود وإلقاء الضوء على تلك القرى بالتعاون مع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لنشر فكر الاستدامة البيئية بصورة تطبيقية على أرض الواقع وفتح مجال للمشاركة المجتمعية للشركات في مجال مستدام ويساهم في تحقيق مصر لأهدافها من تحسين البيئة المحيطة والظروف المعيشية للمواطن المصري.
كما أوضحت فؤاد، أنه تم حصر المشاكل البيئية بالقرية من خلال فريق عمل الوزارة والتي تمثلت في الصرف الصناعي على الترع والمصارف بالقرية وتراكم نواتج تطهير الترع والمصارف وتم التنسيق مع الجهات المختصة لسرعة حل تلك المشكلات، بالإضافة إلى رصد تراكم المخلفات البلدية للسكان غير المشتركين في منظومة المخلفات، وتم توجيه شباب القرية لتوعية سكان القرية بأهمية الاشتراك في المنظومة.
وأضافت فؤاد، أنه سيتم تنفيذ عدد من الأنشطة بالقرية بالتنسيق مع محافظة الغربية والجهات المعنية وتشمل تطهير للترع والمصارف، وإلزام المصانع حول القرية بتوفيق أوضاعها، وتنفيذ حملات نظافة بسواعد شباب القرية، وأيضاً تنفيذ حملة توعية وبرنامج بناء قدرات للشباب المتطوعين بالقرية من خلال تقنيات الاتصال عن بعد ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، كما سيتم تنفيذ حملات لتشجير الشوارع الرئيسية بالقرية، وتدريب الشباب والفتيات على الأنشطة البيئية وخاصة الاقتصادية منها.
وأشادت الوزيرة، بالدور الذي تقوم به وزيرة الهجرة في ربط المصريين بالخارج بوطنهم ودعم مشاركتهم في تنميته وتحقيقه لطموح وآمال شعبه.
من جانبها، وجهت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة شكرها لكافة القائمين على جمعية النادي النسائي المصري الدولي بنيويورك التابع لمجموعة نيو إيجيبت، من المصريين بالخارج، لاهتمامهم بشأن المساهمة في التنمية بمصر وتقديم الدعم الفني والمادي للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في مصر، من خلال مشاركتهم في الجهود المبذولة لتطوير القرى المصرية ونشر مفهوم الاستدامة البيئية بها في إطار عمل المبادرتين الرئاسيتين "أتحضر للأخضر" و"حياة كريمة"، وستكون بداية هذا التعاون بمحافظة الغربية.
وقالت وزيرة الهجرة، إن المصريين بالخارج لا يتوانون في خدمة بلدهم من أي موقع أو في أي ظروف، وأثبتت التجربة أن المصريين بالخارج دائما يحرصون على تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لوطنهم الأم مصر، ونسلم فيهم دائما روح المبادرة والإقدام على التعاون من كافة الجهات الداخلية.
من جهته .. قال ماجد أمين منسق ومؤسس مجموعة "نيو إيجيبت"، إن المجموعة فخورة بالتعاون والشراكة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن الجمعية تقوم بالدعم اللوجيستي والمجتمعي للقرية لتصبح نموذجا للقرى المتوافقة بيئيا، كما قامت بتقديم مستلزمات طبية وتأهيل للوحدة الصحية بالقرية وتقديم كافة الخدمات الاجتماعية التي تحتاجها القرية.
كما أشاد أمين، بدور وزارة البيئة في تطوير القرية بتقديم كافة الخدمات البيئية لتحقيق تنمية شاملة بها وبدور وزارة الهجرة لربط المصريين بالخارج بكافة جهود الدولة وأجهزتها.
يذكر أن وزارة البيئة ستقوم بتنفيذ دورة تدريبية غدا ولمدة 3 أيام لنخبة من شباب القرية لخلق كوادر قادرة على قيادة العمل البيئي والمجتمعي بالقرية وتتضمن تقديم عدد من المحاضرات وزيارات ميدانية لتطبيقات ونماذج قابلة للتطبيق بالقرية، و تم حشد 50 شابا وشابة متطوعين من أهالي القرية للمشاركة في تطويرها.
وتعد محافظة الغربية ضمن محافظات برنامج الإدارة المتكاملة للمخلفات، مما سيساهم في حل مشكلة المخلفات بالقرية ، وقد تم التنسيق مع كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة وكلية الفنون الجميلة بدمياط للمساهمة في تجميل القرية.