بعد أيام قليلة من انعقاد برلمان 2021، وشغل معظم الأعضاء مقاعدهم داخل المجلس لكن المجلس لم يكتمل بعد؛ نتيجة لخلو 4 مقاعد لم يشغلها نوابها، وذلك لوفاة 3 منهم بعد فوزهم في انتخابات مجلس النواب. 

 ومن المنتظر إجراء انتخابات تكميلية على مقعدي الفردي وتصعيد احتياطي القائمة بالمقعد الثالث، وبالنسبة للمقعد الرابع والخاص بدائرة دير مواس بالمنيا تم تأجيل الانتخابات الخاصة بها بعد قبول طعن أحد المرشحين بعد استبعاده، حيث تم الحكم بعودة المرشح للسباق مرة آخري ومن المنتظر إجراء الانتخابات بالدائرة بعد تحديد الموعد من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات. 

كورونا يطرق باب النواب

غيب الموت 3 نواب قبل انعقاد المجلس، حيث شهد 4 ديسمبر الماضي، وفاة النائب فوزي فتي، عضو مجلس النواب الحالي عن دائرة أجا بالدقهلية والمنتخب بالبرلمان الجديد عن القائمة الوطنية من أجل مصر بعد صراع مع المرض وحلت ابنته آية فوزى إسماعيل يوسف فتى، محله، نظرا لكونها المرشحة الاحتياطية.

ويأتي ذلك وفقا لما حدده قانون مجلس النواب من إجراءات حال خلو مكان أحد الأعضاء المنتخبين، حيث تنص المادة "25" على أنه: "إذا خلا مكان أحد الأعضاء المنتخبين بالنظام الفردي قبل انتهاء مدة عضويته بستة أشهر على الأقل، أجرى انتخاب تكميلي وإن كان الخلو لمكان أحد الأعضاء المنتخبين بنظام القوائم حل محله أحد المرشحين الاحتياطيين وفق ترتيب الأسماء الاحتياطية من ذات صفة من خلا مكانه ليكمل العدد المقرر" 

وبخلاف مقعد القائمة، يوجد مقعدان ينتظران الانتخابات التكميلية وفقا لنص القانون السابق بعد وفاة نائبيهما، الأولى كانت بتاريخ 28 نوفمبر، للنائب جمال حجاج، عضو مجلس النواب عن دائرة بنها وكفر شكر بعد إصابته بفيروس كورونا، أما الثانية والأخيرة نهاية ديسمبر الماضي لنائب السويس حسن عيد متأثرا أيضا بفيروس كورونا.

على أن ينتظر المقعدان أيضا قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بإعلان موعد الانتخابات التكميلية على المقعدين خلال الفترة المقبلة. 

مصير المقاعد الشاغرة

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد مهران، الخبير القانوني، إن الهيئة العليا للانتخابات وفقا للتعديلات الجديد، تطلب من كل مرشح أن يكون له بديل عنه، لضمان وجوده حال تغيب عضو المجلس لأي سبب كان، ويقوم البديل بأعمال العضو البرلمانية.

وأوضح مهران، في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أنه طبقا لقانون مجلس النواب من إجراءات حال خلو مكان أحد الأعضاء المنتخبين، وطبقا للمادة أنه: "إذا خلا مكان أحد الأعضاء المنتخبين بالنظام الفردي قبل انتهاء مدة عضويته بستة أشهر على الأقل، أجرى انتخاب تكميلي، وإن كان الخلو لمكان أحد الأعضاء المنتخبين بنظام القوائم حل محله أحد المرشحين الاحتياطيين وفق ترتيب الأسماء الاحتياطية من ذات صفة من خلا مكانه ليكمل العدد المقرر"، مؤكدا أن الانتخابات في النظام الفردي لا تقتصر علي المرشحين الخاسرين فحسب، بل سيكون هناك مرشحين جدد علي المقعدين. 

وأشار المستشار ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أن مصير المقاعد الشاغرة في مجلس النواب طبقا للقانون، يتم فيها فتح باب الترشيح مرة أخرى من تاريخ إخطار وزير الداخلية لرئيس المجلس بوفاة أي عضو من الأعضاء، لافتا أن الهيئة الوطنية للانتخابات ستأخذ إجراء انتخابات خلال 60 يومًا من تاريخ إعلان خلو المقعد. 

وقال الهضيبي، في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أن نظام القائمة يختلف عن الفردي، حيث يحل العضو الاحتياطي مكانه داخل المجلس وفق أسبقية الترتيب أيا كانت صفته، وبالنسبة النظام الفردي، يعلن باب الترشيح بالدائرة مرة أخرى وتجري الانتخابات.