أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس ادهانوم أن مرفق كوفاكس، الذي تقوده المنظمة والهادف إلى توفير وصول عادل إلى لقاحات كورونا للبلدان خاصة منخفضة الدخل منها، وقع اتفاقا اليوم الجمعة مع شركة (فايزر– بيونتك) للحصول على 40 مليون جرعة من لقاح فايزر.

وأشار تادروس، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة مساء اليوم، إلى أن المنظمة تنتظر الموافقات التنظيمية للحصول كذلك على 140 مليون جرعة من لقاح سترازينكا؛ وذلك لتوزيع اللقاح في الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري، مضيفا أنه طلب من المجتمع الدولي العمل معا لتلقيح العاملين الصحيين وكبار السن خلال أول 100 يوم من العام.

ومن ناحيته، أكد الرئيس والمدير التنفيذي لشركة فايزر، ألبرت بورلا، أن الشركة ستُؤمِّن اللقاحات لمرفق كوفاكس ودون هدف الربح.

وأشار الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات (جافي)، فان سيث بيركلي، إلى أنه ينتظر قوائم الاستخدام الطارئ لمنظمة الصحة، إذ سيتمكن المرفق من توفير 150 مليون جرعة من لقاح سترازينكا في أول 3 أشهر من العام، مؤكدا أنه إذا ضمن المرفق التمويل الكافي فسيكون بامكانه توفير 2.3 مليار جرعة من اللقاح خلال العام الجاري بما فيها 1.3 مليار جرعة على الأقل للبلدان ذات الدخل المنخفض.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن مرفق كوفاكس، في دعم إضافي منه لتسريع التوفير المبكر للقاحات للبلدان المنخفضة الدخل والمساعدة في إنهاء المرحلة الحادة من الوباء، سينظر في خيار استخدام اتفاقية مع الأمصال بالهند لتلقي أول 100 مليون جرعة من لقاح (سترازينكا– اوكسفورد)، الذي طوره المعهد، على أن يتم تخصيص الغالبية منها للتسليم في الربع الأول من العام مع انتظار قائمة المنظمة الدولية للاستخدام في حالات الطوارئ وذلك لضمان أن أي لقاح يتم شراؤه من جانب كوفاكس هو مضمون تماما للاستخدام الأولي.

ولفت الرئيس التنفيذي لتحالف اللقاحات العالمي إلى أن مرفق كوفاكس يتوقع أيضا توفير 50 مليون جرعة إضافية على الأقل من لقاح سترازينكا لتسليمها إلى المشاركين في المرفق في الربع الأول من العام الجاري، من خلال اتفاقية مع سترازينكا، مضيفا أنه من المتوقع أيضا اتخاذ قرار بشأن اللقاح المرشح من المنظمة في فبراير المقبل.

ومن جانبها، قالت سوميا سواميناثان كبيرة علماء المنظمة، خلال المؤتمر الصحفي، إن نحو 55 مليون شخص حتى الآن تلقوا اللقاحات، وأن المنظمة تقوم بمتابعة ذلك، مشيرة إلى أنه لا يوجد حتى الآن ما يدعو للقلق وسيتم تقييم الوضع مع الوقت.