غالى محمد يكتب: البابا فرنسيس.. ذكريات محبة لن تمحى
رغم الشمس الشديدة التى ألهبت وجهى، أثناء حضور قداس البابا فرنسيس، إلا أن الفرحة التى سيطرت على مكان القداس باستاد الدفاع الجوى بالتجمع الخامس، قد عطرت وطيبت كافة الحاضرين، سواء مسيحيين أو مسلمين.
لم نشعر بالشمس، لأن شخصية البابا فرنسيس الطيبة والمحبوبة، لم تبهر كافة الحاضرين فقط، بل تجاوزت ذلك، حتى إننى أستطيع أن أقول إننى أحببت البابا فرنسيس.
لن أتكلم عن شخصيته، ولن أتكلم عن حسن تنظيم القداس، ولن أتكلم عن الدور المشرف للقوات المسلحة فى تأمين القداس، ولكن سأتكلم عن بساطة البابا وهو يمر بين كافة الحاضرين بملعب الاستاد ليحييهم.
لن أتوقف عند الدور الذى يقوم به البابا فى رعايته للفقراء والمهمشين، كما رأيت فى الأفلام التى عرضت قبل بدء القداس، ولكن أرصد حماس كافة المشاركين فى القداس من الإخوة المسيحيين من جنسيات مختلفة، ومن كافة محافظات مصر، الذين صنعوا يوما تاريخيا فى حب البابا فرنسيس.. يوم تاريخى يؤكد أن بابا السلام فى مصر السلام.
لقد غادر البابا فرنسيس مصر، لكن ترك وراءه ذكريات فى قلوب وعقول المصريين، ذكريات لا تعرف التعصب، وإنما ذكريات محبة.. ذكريات محبة تؤكد أن مصر حاضنة للأديان الأخرى.