قال الدكتور علي نجم، عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة وأستاذ الإنتاج الحيواني، إن مشروعات الألبان تشكل ثلث الإنتاج الحيواني من الناحية المالية وحوالي 10% من الاقتصاد القومي، وهذا بدوره يعزز موقف مصر في الأمن الغذائي، حيث إن الألبان على وجه التحديد تمد المواطن المصري بأنواع من مكونات الأغذية كالبروتين الحيواني، والذي تستهدف مصر رفع قيمته للحد الأدنى كما حددته هيئة الصحة العالمية.

وأوضح نجم، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن مشاريع إنتاج الألبان تتفوق من ناحية العائد والجدوى المالية على مشاريع إنتاج اللحوم، ولا يضاهيه في هذا الشأن إلا إنتاج البيض من الدجاج، ونظراً للأهمية النسبية لمشروعات إنتاج الألبان فإن الدولة المصرية شرعت في التوسع في إنتاج الألبان لكي تكمل سلة البروتين الحيواني.

وأضاف " نجم" أنه من أهم المصادر التي تتيح عائد سريع ومجزي هو إنتاج الألبان والبيض، أما بالنسبة لإنتاج اللحوم فتأثيره الاقتصادي محدود للغاية بالإضافة إلى استهلكه كميات مياه كبيرة، مشيراً إلى أن الحيوان يأخذ منه اللحم مرة واحدة فقط أما إنتاج الألبان فهو مستمر لسنوات طويلة وبتالي تتوافر له القيمة الاقتصادية.

وتابع أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعمل على قدمٍ وساق من أجل إنشاء مشاريع لإنتاج الأسماك والتي تتمتع بعائد اقتصادي كبير بتكلفة قليلة، لافتاً أن الدولة المصرية تعمل على إعادة تكوين سلة البروتين الحيواني بوضع أولوية لإنتاج الإلبان والبيض وهذا بدوره يحقق الاستراتيجية القومية لمصر نحو رفع نصيب الفرد من البروتين الحيواني الذي يعتبر عاملاً أساسياً للحفاظ على صحة المواطن المصري.