تحذير وخطورة من التهاون بالإجراءات الاحترازية.. أطباء: عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة.. واللقاحات الموجودة حتى الآن مجرد تجارب
شدد أطباء على ضرورة
الالتزام بكافة التدابير والإجراءات الاحترازية، وعدم التواجد فى الأماكن المتكدسة
والمزدحمة والحفاظ على ترك مسافات والتباعد الاجتماعى، مؤكدين أن الفيروس لا يزال
موجودًا والجائحة مستمرة ولا يوجد دليل حتى الآن على انتهاء الأزمة، وكل ما هو
متوافر من لقاحات هى مجرد محاولات وتجارب سيتم تطبيقها على الفرق الطبية وأصحاب
الأمراض المزمنة فى الفترة المقبلة لأنهم أكثر عرضة للإصابة، لذلك يجب على جميع
المواطنين عدم التهاون والاستهتار والتعامل مع الجائحة على أنها انتهت.
وأعلنت
وزارة الصحة والسكان، عن خروج 432 متعافٍ من فيروس كورونا من المستشفيات،
وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة
العالمية، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 125603 حالة حتى اليوم.
الجائحة
مستمرة
من
جانبه، قال الدكتور أحمد عبداللطيف الطحاوى، عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب، إن
ارتداء الماسكات الطبية والحفاظ على المسافة والتباعد الاجتماعى أمر مهم للحفاظ
على صحة الجميع، وتقليل نسبة الإصابة بالفيروس، فالجائحة ما تزال مستمرة ولكن ليست
بنفس الخطورة وقت بداية ظهور الفيروس.
وأكد
الطحاوى فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن مصر تخطت فترة أزمة
كورونا مقارنة بدول العالم، والدليل تراجع أعداد الإصابات والوفيات، كما أن
مستشفيات العزل لم تشهد إقبالًا كثيفًا كما كان فى السابق، موضحًا أن الفيروس أصبح
ضعيفًا ولا يشكل أى خطورة إلا على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.
وشدد
عضو اللجنة الصحية أن التجمعات والتواجد فى الأماكن المتكدسة أمر خطير، ويجعلنا
نعود إلى نقطة البداية وارتفاع أعداد الإصابات، لذلك يجب أن يكون هناك وعى مستمر
للمواطنين من قبل وزارة الصحة ووسائل الإعلام خاصة فى الأفراح والمآتم والمصالح
الحكومية التى يتواجد بها عدد كبير من الأشخاص.
وأشار
النائب البرلمانى أننا نأمل بأن يثبت اللقاح فاعليته ويقلل من انتشار العدوى والتقليل
من حدتها، مشيدًا باستمرار الدولة والجهات الطبية فى اتخاذ كافة التدابير
الاحترازية والتعقيم المستمر حرصا على صحة مواطنيها.
الاحتياجات
الطبية والوقائية
وفى
نفس السياق، قال الدكتور شعبان رشوان، عضو مجلس نقابة الأطباء، إنه يجب توفير كل
الاحتياجات الطبية والوقائية الشخصية داخل مستشفيات العزل التى تتعامل مع حالات
كورونا، فليس هناك دليل أو أمر حاسم على انتهاء الجائحة بشكل جدى واللقاحات أيضا.
وشدد
رشوان فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، على اتباع والالتزام
بالإجراءات وعدم التهاون والاستهتار والحفاظ على المسافات بين بعضنا البعض، لافتا
أنه حتى مع ارتفاع حالات الشفاء أو انخفاض نسبتها لابدّ أن نظل متبعين التدابير
والاحتياطات وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى وخاصة فى الأماكن المزدحمة.
وأكد
عضو اللجنة الصحية أن المواطن هو الأساس، وعلى قدر وعيه ستكون النتيجة، نجد أن وقت
ظهور الفيروس فى بدايته كانت هناك تخوفات ورعب شديد، لكن مع الوقت أصبح هناك
اعتقاد بأن الفيروس قد انتهى، ومعنى وصول لقاح وتطعيمه خلال أيام فإن الأمر انتهى،
ولكن ذلك غير صحيح فكل ذلك تجارب ومحاولات من قبل الجميع ولكن لا يوجد حل قطعى حتى
الآن.
وأوضح
"رشوان" أن التطعيم سيتم على مرحلتين بين كل مرحلة والثانية حوالى 3
أسابيع، لذلك العالم كله سيشهد تأثيرات هذا اللقاح فى الفترة القادمة وليست
مصر فقط، آملا بأن يساهم هذا اللقاح فى ارتفاع حالات الشفاء وانتهاء هذه الجائحة
بأقل الخسائر.
عدم
الازدحام والتكدّس
وفى
هذا الصدد، قال الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، إن
الاستمرار فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد
الاجتماعى وعدم التهاون من أزمة كورونا حتى يتم القضاء عليها نهائيا وتسجل مصر صفر
فى الإصابات والوفيات أمر ضرورى لتجاوز هذه الجائحة.
وأكد
عبد الحميد فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن هناك دور كبير من قبل
المواطنين، سواء فى تزايد الإصابات أو انخفاضها، لأن الازدحام والتكدس دليل على
عدم وعى المواطن وعدم تفهمه للمخاطر الشديدة الناتجة عن ذلك، مشددا على عدم الخروج
من المنازل إلا فى حالة الضرورة حرصا على سلامتنا الشخصية وسلامة الغير.
وأوضح
أمين نقابة الأطباء أنه يجب أن يكون هناك تعاون ومشاركة لما تتخذه وزارة الصحة
وأجهزة الدولة من إجراءات، لأن جهودها وحدها لا تكفى، ولكن إذا أصبح هناك التزام
واتباع للتدابير الاحترازية والتعقيم المستمر وتطهير الأيدى عند ملامسة أى شيء
خاصة التى يتردد عليها أشخاص كثيرة، نستطيع تجاوز هذه الأزمة وعودة الحياة إلى
طبيعتها.
وأشار
عبد الحميد إلى أن اللقاح سيتم تجربته على الأطقم الطبية أولًا وأصحاب الأمراض
المزمنة، لذلك نأمل بأن تكون نتيجته إيجابية ومفيدة وتقلل من حدة العدوى وعدم ظهور
أى مضاعفات جديدة، وتزيد نسبة حالات التعافى والشفاء من مصابى كورونا.