رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"محاكمة زيوس" على مسرح مركز الهناجر للفنون

23-1-2021 | 19:38



يخلد التاريخ أسماء العظماء ويحدث أن يمتزج الفن بالتاريخ ، و يحيى لنا ذكرى الحامي الأول للبشرية في الحضارة اليونانية القديمة .


مسرحية (محاكمة زيوس) لقاء جديد مع الآله زيوس ، وهى من تمثيل و إخراج الفنان عمرو قابيل و تأليف سونيا بوماد .


تلك المحاكمة التي كانت مليئة بالتساؤلات والمشاعر المتناقضة ليست فقط في حياة زيوس ولكن في حياة المشاهد أيضا .


روى لنا زيوس بشكل مبسط نبذة عن حياته ، وكيف تمت نجاته من الموت ، و قتاله من أجل السلطة ، ونبذة ثانية عن معتقداته مثل إعتقاده عن الموت وأنه يسحقنا ونحن مبتسمين ، وأن الموت حرية بعيدة عن أعين الناس وأحكامهم فنحن لا نموت قبل أن نرى حريتنا تموت أمام أعيننا الف مرة .


ثم أنتقل لقضية حكم البشر لأنفسهم ، و هل يمكن للشعب ان يحكم نفسه أم أنهم سيهلكون؟ و من خلال أحداث المسرحية نكتشف أن البشر أنفسهم هم الذين أختاروا زيوس إلهاً لهم بعد فشلهم في حكم أنفسهم .


كما كان للحب والرحمة نصيبًا في تلك المحاكمة ، ولابد أن يكون لهما نصيب في محاكمتنا لأنفسنا أيضا فكان من أحد تساؤلاته " لماذا نقسو على من يحملون إلينا الرحمه؟ " ، ولماذا نحاكم من يموتون من أجلنا؟ .

ثم أعترف " زيوس " بقصتين من قصص الحب التي عاشها بالرغم من  خوفه من زوجته (هيرا) القصة الأولى كانت حبيبته (إيو) والثانية كانت (أوروبا) ، و قصة حب زيوس و(أوروبا) بدت  غريبة بعض الشيء فكيف لأميرة فينيقيا الجميلة أن تعشق ثورًا أبيض ؟ وهل هذا الأمر يعود لأنها تحب العشق نفسه وليس صورة العاشق أو مظهره؟ .

 كان مطلب زيوس  هو الحب المتبادل فقط والذي لم يجده مع زوجته هيرا .


وكانت مفاجأة العرض الفنانة سوسن بدر التي اهدت لنا جميعا هدية بوجودها في العرض من خلال أداؤها  الصوتي لدور عرافة معبد دلفي .


كشفت العرافة لزيوس عن الكثير من الحقائق منها حقيقة المعرفة التي ظل يبحث عنها حتى لو أدت لهلاكه .

لقد تحول مسرح مركز الهناجر للفنون الي المعبد الذي يُحاكم فيه زيوس، و ستستمر تلك المحاكمة يوميا الساعه ٨ مساءا ماعدا يوم الاثنين .