"الرعاية الصحية": دعم القيادة السياسية للتأمين الصحي جعلها تتسلح بأحدث التقنيات العلاجية العالمية
قال رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور أحمد السبكى إن القيادة السياسية توفر كافة سبل الدعم لمنظومة التأمين الصحي الشامل، ما أهلها لأن تكون متسلحة بأحدث التقنيات العالمية لعلاج الأمراض المختلفة، خاصة التخصصات الدقيقة مثل جراحات القلب التي بلغت نسب نجاحها 98%.
وأضاف السبكي- في بيان، اليوم الأحد- أنه يتم استخدام أحدث التقنيات الحديثة في علاج الأمراض المختلفة، ووفقا للأدلة الإرشادية والبرتوكولات العلاجية المعتمدة عالميا، مشيرا إلى أن تطبيق ذلك يرفع نسب نجاح الإجراءات الطبية، ما يحقق رضاء المنتفعين.
وأوضح أن الهيئة تنتهج سياسات استقطاب الخبراء الدوليين في كافة التخصصات الطبية، مضيفا أنه يتم التعاون مع الخبراء الأجانب في كافة التخصصات الطبية؛ للاطلاع على جديدها بهدف تعليم الكوادر الطبية محليا وتدريبهم علي التدخلات الطبية والعلاجية والتشخيصية، في إطار الاهتمام الكامل بمنظومة التعليم الطبي المستمر، ما يستهدف تقديم خدمات طبية بجودة تتناسب مع معاير تقديم الخدمات لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، التي ترتكز على مقومات استغلال التكنولوجيا بهدف رضاء المنتفع.
ولفت إلى أنه رغم وجود جائحة كورونا لم تقف للحظة منظومة التدريب والتعليم لكافة الكوادر الطبية بالهيئة، مستغلين المنصات الإلكترونية وكافة سبل التعليم عن بعد لرفع كفاءة الطواقم الطبية لأداء خدمات بأعلى مستويات الجودة.
وتابع: "على سبيل المثال لا الحصر نقوم بتوفير خدمات العلاج المزمن للشرايين التاجية باستخدام التقنيات والأجهزة الحديثة، ومستمرون في التدريب على كيفية استغلال أدق وسائل التشخيص والتقييم والتصوير الطبي في علاج الحالات المعقدة من هذا المرض"، مضيفًا أنه تم عمل ورشة عمل بمستشفى النصر التخصصى ضمت نخبة من الأطباء من داخل الهيئة وخارجها بالجامعات المختلفة، بالإضافة إلى البروفسير الفريدو جلاسي من أكبر خبراء العالم في مجال القسطرة التداخلية والانسداد المزمن والرئيس الأسبق للجمعية الأوربية للانسداد المزمن للشرايين التاجية.
من جانبه، قال الدكتور طارق راشد أستاذ مساعد أمراض القلب بكلية الطب جامعة عين ورئيس قسم القلب بمستشفى النصر ببورسعيد التابعة لهيئة الرعاية الصحية، إن ورشة العمل تم تنظيمها في مستشفى النصر يومي 21 و22 من الشهر الجاري، تناولت سلسلة من المحاضرات حول المرض وكيفية تشخيص الحالات وطرق علاجها وفق آخر المستجدات والممارسات العالمية، بالإضافة إلى بعض الممارسات الإكلينيكية بالمستشفى، كما شملت التعرف على أحدث أساليب العلاج باستخدام التقنيات والأجهزة الحديثة، واستغلال أدق وسائل التشخيص والتقييم والتصوير الطبي في علاج المرض.
وأوضح أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تعتبر التعليم الطبي المستمر ركيزة مهمة للارتقاء بمستوى الأطباء للوصول إلى أعلى مستويات التدريب العالمية، مضيفا "بدأنا في مستشفي النصر ببورسعيد بورشة عمل لتدريب الاطباء على التعامل مع الحالات المعقدة والانسداد المزمن للشرايين التاجية التي تمثل 30٪ من مشاكل الشرايين التاجية".
وقال إن حالات الانسداد المزمن للشرايين التاجية تتطلب مهارات فائقة وإمكانيات خاصة للتعامل معها، وكان الحل الجراحي هو الحل الوحيد لعلاج مثل هذه الحالات، مما يمثل خطورة كبيرة على كثير من المرضى.
بدوره، قال الدكتور ياسر صادق استشاري القلب وخبير القسطرة القلبية بالمستشفى إن البحث العلمي والتطوير المستمر والممارسة الإكلينيكية السليمة وفق أدلة العمل الاسترشادية المحدثة عالميًا، هو دستور عمل الهيئة العامة للرعاية الصحية.
ولفت إلى حرص الهيئة على الانفتاح للاطلاع على كل ما هو جديد وتبادل الخبرات مع جميع الجهات المعنية بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية، وكذلك الاستفادة من التحديات والتغلب عليها، لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، لتوفير رعاية صحية جيدة متكاملة لكل المصريين على حد سواء، باعتبارها ركيزة أساسية في استراتيجية بناء الإنسان، وأحد أهداف رؤية مصر2030 لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
يشار إلى أن ورشة العمل تم تنظيمها في مستشفى النصر أوصت باستمرار تدريب الأطباء على عدة مراحل بواقع عمل ورشة كل 3 أشهر يتخللها تدريبات عملية على علاج الانسداد المزمن للشرايين التاجية، بالإضافة إلى ورش عمل تشمل كل مشاكل الشرايين التاجية وأمراض القلب؛ للنهوض بمستوى الأطباء داخل الهيئة للوصول إلى المستوى العالمي، فضلا عن إنشاء قاعدة بيانات تمثل نواة لبحث علمى يستفيد منه جميع الأطباء داخل البلاد وخارجها مع التأكيد على نشر هذه الأبحاث دولياً.
كما أوصت الورشة بالحرص الدائم على التميز في أداء الخدمة الطبية للمنتفعين، بما في ذلك إجراء العمليات والقساطر الدقيقة، والتي يتم إجراؤها في كبرى مراكز قليلة على مستوى العالم.