أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي أن مصر لديها تحديات مائية كبيرة وتعمل على مواجهتها بعدة طرق وبخطة استراتيجية قومية للمياه بأربعة محاور.

جاء ذلك خلال بيان وزير الموارد المائية والري أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار حنفي جبالي، اليوم الأحد، للاستماع إلى بيانات وزراء حكومة الدكتور مصطفى مدبولى عن موقف كل منهم من تنفيذ برنامج الحكومة (مصر تنطلق 2018 - 2020).

وقال عبد العاطي "إن الدولة تقوم بجهود كبيرة لتعظيم وتنمية مواردها المائية من خلال خطط قومية تطمح إلى الاستفادة من المتاح من هذه الموارد وترشيد استخدامها وتعظيم العائد منها ورفع كفاءتها.. كما تقوم الدولة باستخدام التقنيات الحديثة في إدارة مياه نهر النيل وإعادة تأهيل الترع والاستغلال الأمثل للخزانات الجوفية والأمطار والسيول، فضلا عن تطوير منظومة الري وتحديثها في النشاط الزراعي لزيادة الناتج القومي الزراعي بما ينعكس على عمليات التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة".

ولفت إلى انخفاض عدد الشكاوى المتعلقة بالمياه خلال الخمسة أعوام السابقة إلى أقل عدد في عام 2020، وذلك بواقع 200 شكوى مقارنة بـ700 شكوى عام 2019، و800 شكوى عام 2018، و1650 شكوى عام 2017، و1800 شكوى عام 2016.

ونوه بأن الوزارة نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات خلال الفترة من عام 2016 وحتى تاريخه، مواكبة لجهود الحكومة في تحقيق التنمية الشاملة، وتحقيقا لبرنامجها الطموح لرفع مستوى معيشة المواطن والانطلاق بالوطن إلى آفاق أرحب.

وأوضح أن وزارة الري تمكنت من تحقيق إنجازات شملت مختلف قطاعاتها ومصالحها وهيئاتها، والتي جاءت تعبيرا عن تضافر الجهود البحثية والهندسية، مما أثمر عن إنشاء وإقامة عدد من المشروعات القومية العملاقة، والتي ساهمت في مواجهة كافة الاحتياجات المائية للبلاد من زراعة وشرب وصناعة خلال هذا العام، مشيرا إلى أن هذه المجهودات تتم من خلال التنسيق مع الوزارات الأخرى والجهات المعنية.

وبين أنه من بين طرق المواجهة تبطين الترع وترشيد نظم الري، حيث يستهدف تبطين المجاري المائية بإجمالي أطوال الترع التي يستهدفها المشروع على مستوى المحافظات على مرحلتين، بلغ 20 ألف كم، وقد وصلت ميزانية عمليات التبطين في المرحلة الأولى بطول 7 آلاف كيلو لـ18 مليار جنيه، علماً بأن هذه المرحلة من المقرر أن تنتهي منتصف عام 2022.

كما نوه الوزير عبد العاطي بأن تجربة الري بالتنقيط واحدة من وسائل الري الحديث التي تطبقها الوزارة مع المزارعين على الأرض، مشيرا إلى أن المزارع سيتابع مواعيد الري عبر هاتفه المحمول خلال 6 أشهر.. وأكد أن الوزارة ستدعم طرق الري الحديث بكل قوة بهدف تدعيم وسائل الري الحديث، سواء بالتنقيط أو بالرش.