بالصور.. مدينة ألمانية تطبق فكرة رائعة ومختلفة لحماية المشردين من البرد
في ظل هذا البرد القارس يعاني الاشخاص وهم في المنال من برودة الجو، فما
بال أولئك المشردين الذين يعيشون في الشوارع، وتحاول العديد من الدول من خلال
الحملات الموسعة لمساعدتهم، مثل تلك المدينة الألمانية التي ابتكرت طريقة جديدة
ورائعة لحماية المشردين من البرد.
ولجأت مدينة "أولم" التي تقع على بعد 75 ميلاً غرب
"ميونخ" الألمانية إلى فكرة تركيب "كبسولات نوم معزولة" لكي
تكون بمثابة ملاجئ مصغرة للمشردين الذين يعيشون بلا مأوى خلال الظروف الجوية شديدة
البرودة.
وتعد مدينة "أولم" ثالثت مدينة ألمانية تطبق تلك الفكرة في
الحدائق العامة وأماكن أخرى لكي ينام فيها المشردون، وتوفر تلك الكبائن المصنعة من
الخشب والفولاذ، حماية قوية ضد البرد والرياح والرطوبة، كما أنها مزودة بخاصية عزل
حراري وتضمن استمرار سريان الهواء النقي، ولكل كبسولة يمكن أن تستوعب شخصين كحد
أقصى.
وذكرت الصفحة الرسمية لهذه المبادرة على موقع "فيسبوك" أن العام
الجاري شهد تأخرًا في تركيب تلك الكبسولات لكنها صارت متاحة في الوقت المناسب خاصة
مع ظهور البرد القارس.
وأشار المسؤولين عن هذه المباردة إلى أن الكبسولات خضعت لبعض التحسينات
وإعادة التصميم وذلك من أجل ضمان ملائمتها للاستخدام طويل المدى، وعبروا عن أملهم
في أن تقدم حماية وأمان خاصة لأولئك الأشخاص الذين في حاجة شديدة لها.
يذكر أن كبسولات النوم توفر عزلاً حراريًا محسنًا بداخلها يضمن رطوبة أقل
ودفء أكثر، كما أنها تأتي وهي مزودة بألواح شمسية متصلة بشبكة راديو لكي تسمح
لمستخدميها بالتواصل دون الاعتماد على شبكة المحمول.
وأكد مصمم كبسولات النوم فلاكو بروس بأنه لا يتعين على مستخدميها إن يجروا
أي معاملات ورقية حتى يدخلونها، فكل كبسولة مزودة بجهاز استشعار للحركة ينبه
فريقًا من الأخصائيين الاجتماعيين عند إغلاقها أو فتحها.
وأضاف أنه لا يوجد أي كاميرات بداخلها وهو ما يساعد على الحفاظ على هوية
المستخدمين، وإذا واجه الشخص أي أضرار بأي من الكبسولات فإن منظمة خدمات اجتماعية
بمدينة "أولم" تتولى إصلاحها وتنظيفها لتكون متاحة للاستخدام في الليلة
التالية.