الأكبر بالشرق الأوسط وإفريقيا.. تعرف على مشروع الاستزراع السمكي
الإستزراع السمكي يعد التنمية وتربية الأحياء المائية سواء كانت نباتات أو حيوانات في مزارع مائية، الهدف منه زيادة إنتاج الأسماك بكثرة، وتنويع مصادر الدخل، وزيادة فرص العمل، إذ تسعى الدولة لتحقيق معايير عالمية عُليا في منتجات الأسماك بهدف الوصول لجودة وسلامة المنتج السمكي إلى المستوى العالمي، وهو ما تسعى الدولة لاستعادة معدلات هائلة لإنتاج البحيرات من الثروة السمكية.
رقم واحد على المستوى الإفريقي
في البداية قال عاطف مجاهد، مدير المصايد البحرية بوزارة الزراعة، إن مشروع مزرعة الفيروز لاستصلاح الثروة السمكية، هو واحدا من أهم المشروعات المهمة التي تتوازى في اهتمامها مع مشروع قناة السويس، إذ يعد هو الأكبر في الشرق الأوسط، كما أنه سيؤدي لإضافة هائلة للثروة السمكية ويوفر عددا هائلا من فرص العمل للشباب.
وأضاف مجاهد، في تصريحات خاصة إلى بوابة «الهلال اليوم»، أن مشروع الاستصلاح السمكي به أكبر محطة مغلقة على مستوى العالم بحوالي ١٠ الآف فدان في ملاحات بور فؤاد، لافتا أنه من المشروعات الأعلى في إفريقيا، إذ يعد رقم واحد على المستوى الإفريقي في الاستزراع السمكي، ورقم ٣ على مستوى العالم في إنتاج البلطي، والسادس على مستوى العالم في الإنتاج من الاستزراع السمكي، مشيرا أنه يضم ٤٠٠٠ حوض استزراع سمك بحري لإنتاج ١٦٠ مليون زريعة سمكية، كما يشمل المشروع مصانع لفرز وتصنيع وتعبئة وتغليف الأسماك.
وأكد أن المشروع ذو طبيعة تكاملية، حيث أنه به أيضًا مبادرات لإفادة الصياديين، أهمها مبادرة "بر أمان" التي تقدر تكلفتها حوالي ٥٠ مليون وتهتم بعمالة الصيادين التي تصل إلى ٥٢ ألف صياد وتعمل على توفير شباك للصيادين وملابس وقاية، كما يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا كبير بالبحيرات المالحة ويعمل على تطوير بحيرة المنزلة خلال العام الجاري، ويهدف لإقامة بعض المشروعات في بعض المناطق بشمال سيناء عبر استخدام معالجة المياه الخاصة بالصرف الزراعي لزيادة الإنتاج.
قال الدكتور خالد الحسيني رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية السابق، إن مصر تحتوي على مزارع سمكية هائلة وكبيرة، لافتا أن مشروع الفيروز ساعد على عمل طفرة كبيرة في العديد من البحيرات منها بحيرة البرلس والمنزلة ومريوط، وهي بدورها تسهم في تأمين الثروة السمكية بإنتاجا كبيرا.
وجود مصر في أماكن التصدير
وأضاف الحسيني في تصريحات خاصة إلى بوابة «الهلال اليوم»، أن مصر اتخذت مكانًا كبيرًا في أماكن التصدير، خاصةً في دول الخليج ونتيحة للمشروعات الاستثمارية الكبرى، لافتًا أن افتتاح المشروع أجنى قيمة كبيرة في عمل البحيرات وتصدر مصر المرتبة الأولى عربيًا وأفريقيًا في الاستزراع السمكي، والسادس عالميًا و ٦٨٪ من إنتاج أفريقيا وينتج من مصر سواء فى الاستزراع النهري والبحري أو البحيرات المختلفة، مشيرا أنه ساهم في استزراع الأسماك بحوالي ١٦٠ ألف طن من الجمبري والسمك والبوري والعديد من أنواع الأسماك وتتعدد امتيازات المشروع ومنافعه لمصر لعمل اكتفاء ذاتي للأسماك البحرية لمصر فيتم الاستزراع السمكي سنويًا بحوالي ١٨.٢ كيلو من المتوسط العالمي.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيحقق الاكتفاء الذاتي لمصر من الأسماك خاصةً الأسماك البحرية التي كنا نعاني من عرقلة فيها نتيجة الإهمال في البحيرات، والمشروع يزيد الإنتاج الزراعي بنسبة ٣٠٪ ويوفر ألف جنيه في الفدان الواحد، وحفاظًا على الأيدي العاملة يوفر هذا المشروع مرحبا ٢٥٠ ألف فرصة عمل حيث تعمل الدولة دائمًا وتقدر جهودها لعمل مشاريع كبيرة تفيد أبنائها وتوفر لهم جميع الموارد.