رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أمن الدقهلية يحقق في واقعة حبس أم لنجلها المريض بقفص حديدي

24-1-2021 | 21:20


استدعت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، اليوم، الحاجة زينب التي تحتجز نجلها في قفص حديد يشبه السجن في منزلها بمنطقة عزبة الشال بمدينة المنصورة منذ عامين، لاستجوابها بشأن المعلومات المتداولة عن نجلها وملابسات الواقعة.


وكانت الأم قد أكدت على أن نجلها يعاني من مرض عصبي شخصه الأطباء على أنه انفصام في الشخصية، وفشلت محاولات الأطباء في تهدئته، ولم يعد أمام الأم التي تخاف على نجلها وغير قادرة على السيطرة عليه، سوى أن تربطه بقيود وتصمم له سجنا في منزلها، بعد أن هداها تفكيرها إلى ذلك.


قالت زينب محمد، والدة الشاب العشريني، إن نجلها تأتيه نوبات هياج عصبي عنيفة منذ أن كان عمره 9 سنوات، ورغم أنه معظم الوقت هادئ رزين، إلا أنه فجأة تأتيه نوبة تدفعه للكسر والضرب والتعدي على المحيطين به دون وعي.


وأشارت إلى أن الأطباء احتاروا في تشخيص حالته وأخيرا شخصت على إنها انفصام في الشخصية، وأصبحت غير قادرة على السيطرة عليه بمفردها، فقد خارقت قواها بعد أن تحملت مسؤوليته كاملة منذ وفاة والده من عامين ونصف، ففكرت في ربطه بسلاسل وقيود.


وأضافت: "كان يتحرك بعنف ويحاول ضرب وتحطيم من حوله، وسبب لي مشاكل كثيرة، فقررت تصميم قفص حديدي له في ركن بالبيت للسيطرة عليه، وبدخل له الأكل والشرب من خلف الأسوار".


وتابعت: "أنا بشتري له علاج ومهدئات بسعر عالي وبحطه في الأكل، لأنه مش بيرضى ياخد الدواء، ومش قادرة على تكاليف العلاج ومش عارفة لو مت هيعمل إيه بعدي"، مناشدة المسؤولين بإيجاد علاج لنجلها الشاب حتى يستطيع أن يعيش حياته بشكل طبيعي.


وأكدت الأم أن نجلها مصاب بالمرض منذ 16 عاما، وأنه كان يقوم بتحطيم المنزل، وينام في المقابر وشاطئ البحر، فقامت بعمل بوابة حديدة داخل المنزل واحتجزته خلفها خوفا عليه وعلى نفسها منه.


وأوضحت أن نجلها يرفض تناول الدواء، موضحة أنه قبل إنشاء البوابة الحديدية قام بفتح أنبوبة البوتجاز عليها، وكاد أن يتسبب في حريق داخل المنزل، مطالبة بأن يتم حجزه في مستشفى للحصول على رعاية صحية.