«برلمانية»: تصنيع لقاح كورونا ثروة قومية.. وعضو بالشيوخ: تصنيع المصل يوفر على الدولة العملة الصعبة
يكاد العالم يحبس أنفاسه من وتيرة الارتفاعات الكارثية لحالات فيروس كورونا، وعدد الوفيات المفزعة نتيجة هذا الفيروس، بالرغم من ذلك تمكنت مصر من تخطي أصعب مراحل تلك الأزمة بفضل القيادة الحكيمة والتنسيق بين كافة الجهات المعنية، وبمساعدة جيشها الأبيض الذي لم يدخر أي جهد من أجل مساعدة المصابين بفيروس كورونا.
ووضعت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان خطوة جديدة في مسيرة مكافحة فيروس كورونا من خلال إعلان توقيع اتفاقية مع إحدى الشركات الكبرى لتصنيع لقاحات كورونا في مصر من خلال شركة فاكسيرا.
مصر قلعة تصنيع اللقاحات في الشرق الأوسط
وقال الدكتور أحمد أنور شاهين، عضو مجلس الشيوخ، وأستاذ متفرغ بكلية الطب البشري جامعة الزقازيق، اليوم، إن مصر من أكبر الدول المتقدمة في الشرق الأوسط، لأن لديها قلعة تصنيع اللقاحات منذ أمد بعيد، سواء كان لقاح الإنفلونزا الموسمية أو الحصبة وغيرها، مشيرا إلى أن الصين عقدت اتفاقية مع مصر لتصنيع لقاح كورونا، ما يجعلها منفذا للقاح في القارة الأفريقية.
وأشار شاهين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إلى أن اللقاح الصيني ليس بالغريب؛ فآلية تصنيعه تتشابه كثيرا مع آلية تصنيع لقاح فيروس شلل الأطفال، بالإضافة إلى عدم وجود مضاعفات خطيرة لهذا اللقاح، وتم تصنيع هذا المصل من خلال عملية معقدة من التجارب المعملية لإضعاف فيروس كورونا لاقت النجاح مؤخرا.
وأوضح أن وجود قاعدة مثل المركز القومي للقاح، تعتبر طريقا لجعل مصر مركزا أفريقيا لتصنيع اللقاح، ما سيوفر على الدولة العملة الصعبة التي كان سيتم إنفاقها لشراء اللقاح من الخارج، بل سيوفر العملة الصعبة من خلال تصديره لكافة الدول الأفريقية بالمشاركة مع الصين.
وأضاف أن فاعلية اللقاح الصيني تبلغ 87%، وقد يظن البعض أن الرقم ليس بالكبير، ولكنه يعمل على المحافظة على الجسد من الوقوع في المضاعفات الخطرة مثل حاجة المريض للأكسيجين، والوصول لمرحلة غرفة الإنعاش، ويجعل الإصابة بفيروس كورونا مثل الإصابة بنزلة البرد، ما يجعل فاعلية هذا المصل لمقاومة المضاعفات الخطيرة تصل لنسبة 100%.
وأكد شاهين، أن الأجسام المضادة تتكون في البالغين من الشباب بعد 4 أسابيع، وبالنسبة لكبار السن بعد 7 أسابيع، ما يجعل استجابة الجسم المناعية للقاح جيدة ومفيدة لجسم المريض.
إنتاج مصر للقاح كورونا ثروة قومية
قالت ابتهاج الطوخي، عضو البرلمان، إن ما قالته الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، عن إنتاج مصر للقاح فيروس كورونا بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية يعد خطوة جريئة، وثروة قومية مضافة للدولة المصرية، بالإضافة للعديد من الإنجازات التي نشهدها في الوقت الحالي بكافة المجالات.
وأضافت الطوخي في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أن الدكتورة هالة زايد قد تمكنت خلال الفترة الماضية من مساعدة الشعب المصري من تخطي جائحة كورونا، عبر وضع خطة استراتيجية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وتوقيع وزارة الصحة والسكان اتفاقية لإنتاج اللقاح يعد خطوة جديدة في طريق نجاحات الوزارة.
وأشارت إلى أن بدء توزيع لقاح كورونا على "الجيش الأبيض" يعبر عن مدى تقدير الدولة للجهد الخارق المبذول من قبلهم، وسيتم بدء توزيع اللقاح على كافة الشعب المصري حسب الأولوية من المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن والأطفال، فور الانتهاء من تلقيح الأطقم الطبية.
وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أكدت خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده في مستشفى عزل أبو خليفة بالإسماعيلية، أنه سيتم توقيع اتفاقية مع إحدى الشركات الكبرى لتصنيع لقاحات كورونا في مصر من خلال شركة فاكسيرا، موضحة أن مصر لديها كافة الإمكانات التي تستطيع من خلالها تصنيع لقاح كورونا وخلال أسابيع ستتم عملية التصنيع، مشيرة إلى أن جميع العاملين في مستشفيات العزل سيحصلون على لقاح كورونا.